اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليدا (الحاضرين) فيذا اللحين : 18 ( الأعضاء 2 والزوار 16) مما راق لي كنت أنتظر بشغف صباح كل يوم ساعي البريد حتى يطرق بابي ويسلمني الرسالة . كان يرى في عيناي فرحة طفلة قدم لها قطعة سكر وكان يسر لما حققه من بهجة غمرت كياني . أنقطعت الرسائل فجأة وكنت ألتقي به في الحي وهو يحمل حقيبة مملوؤة بالرسائل. كان يقرأ في عيناي نظرة عتب ولوم كأني أقول له لماذا لم تعد تأتيني بتلك الرسائل هل أستكثرت علي تلك الورقة وأنت تعلم ما تحمله من سعادة وأنها أملي وحلمي الجميل . وفي ذات صباح طرق الباب فنهضت وسرت بخطى متثاقلة نحو الباب وفتحته . لم أصدق عيناي عندما رأيت ساعي البريد أمامي يخرج من حقيبته رسالة يسلمها لي . تسلمتها وقد غطى بريق الفرحة وجهي . نظر إلي بأبتسامة والرضى يملأ روحه الطيبة . مضت سنوات من عمري وأنا أتلقى الرسائل إلى أن توفي ساعي البريد . لم أحزن على أنقطاع الرسائل لكنني أحسست بغيابه كأن قطعة قد فصلت مني . ماشاء الله اختيار موفق