ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً" قال بعض الصالحين: إذا التفتت النفس لذاتها بعد العمل الصالح نقص مسيرها إلى الله، فإذا التفتت إلى الله لتشكره على إعانته لها على العبادة: ارتفعت في مدارج العبودية إلى ربها ومولاها . وقد نبهنا الله على ذلك بقوله: "ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً" وقول الله: "وقالوا الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله" فالمرء يحتاج لعبادة قبل العبادة وعبادة بعد العبادة: فهو يحتاج لعبادة الاستعانة والتوكل الخالص قبل العبادة، ويحتاج لعبادة الشكر والامتنان واﻹقرار أنه لولا توفيقه ما فعلها بعد العبادة ( أعاننا الله جميعا علي ذكره وشكره وحسن عبادته ). لكم كل تحياتى وتقديرى الدكتور علــى