المتأملونَ أنفاسُهمُ معطرةٌ بقداسةِ جَمَالِ الفِكرِ والإبداعِ، تستنيرُ بنور الوَفاءِ فيْ مِحرابِ التنسكِ .. أيها السائر المتأملُ فيْ الآفاقِ، المسبِحُ بالتمجيد أتذكرُ العهدَ القديم لمْ يمتُ مَرّةً أو يتوارىَ مَجدهُ الذي يتمَدَّدُ فيْ مَحَارِيْبَ السَّمَاوَاتِ؛ يلهجْ بذكرٍ لا يتوارَ مرّة أو يتبددْ ولمْ تضوَ روحُ الحَيَاةِ فِي عِشْقِهَا الأبدي، يغدو ذكراً سرمَدِي لا يفتقدُ الرَّجَاء؛ لأيامٍ، وأحبابٍ تعشو عَنْها الأنظار، تهفو النفوس لها برعاية الرَّبِ فيرعانا ؛ منذُ الفطرةٍ الأولىَ وفي العهدِ الأزل .. نشتاقُ للأحبة ولمداد القلم