الموضوع: تساؤلات
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2021, 01:59 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عيسى العنزي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عيسى العنزي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 5007
المشاركات: 68,237 [+]
بمعدل : 44.23 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عيسى العنزي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي تساؤلات

قال ابن القيم:
"كيف لا تُحِبّ القلوب مَن لا يأتي بالحسنات إلاّ هو؟ ولا يَذهب بِالسيئات إلاّ هو؟
ولا يُجيب الدعوات، ويُقِيل العَثرات، ويَغفر الخطيئات، ويَستر العَورات، ويَكشف الكُرُبات،
ويُغيث اللهفات، ويُنِيل الطَّلَبَات سِواه؟ فهو أحقّ مَن ذُكِر، وأحَقّ مَن شُكِر،
وأحقّ مَن حُمِد، وأحَقّ مَن عُبِد، وَأنْصَر مَن ابْتُغِي، وأرْأف مَن مَلَك،
وأجْود مَن سُئل، وأوسع مَن أعْطَى، وأرْحَم مَن اسْتُرْحِم، وأكْرَم مَن قُصِد،
وأعَزّ مَن الْتُجِئ إليه، وأكْفَى مَن تُوكِّل عليه. أرْحَم بِعَبْدِه مِن الوالِدَة بِوَلَدِها،
وأشَدّ فَرَحًا بِتَوبة عِباده التائبين مِن الفَاقِد لِرَاحِلته
التي عليها طعامها وشَرَابه في الأرض الْمُهْلِكة إذا يَأس مِن الحياة فَوَجَدها.
وهو الْمَلِك فلا شَريك له، والفَرْد فلا نِدّ لَه. كُلّ شيء هالِك إلاَّ وَجْهه،
لن يُطاع إلاَّ بِإذنه، ولن يُعْصَي إلاَّ بِعِلْمه؛ يُطَاع فَيَشْكُر، وبِتَوفِيقه ونِعْمَتِه أُطِيع،
ويُعْصَي فَيَغْفِر ويَعْفُ، وحَقّه أُضِيع. فهو أقرب شَهيد، وأدْنَى حَفيظ،
وأوْفَى وَفِيّ بِالْعَهْد، وأعْدَل قائم بِالقِسْط، حال دون النفوس،
وأخذ بالنواصي، وكَتَب الآثار، ونَسَخ الآجال، فالقُلُوب له مُفْضِية،
والسِّرّ عِنده علانية، والعلانية والغيوب لديه مَكْشُوف،
وكُلّ أحد إليه مَلْهُوف، وعَنَتِ الوُجُوه لِنُور وَجْهه،
وعجِزت القلوب عن إدراك كُنْهِه،
ودَلَّت الفِطْرة والأدِلّة كُلّها على امْتِنَاع مِثله وشِبهه
، أشْرَقَت لِنُور وَجْهه الظلمات، واسْتَنَارَت له الأرض والسماوات،
وصَلحت عليه جميع المخلوقات، لا يَنام ولا يَنبغي له أن يَنام،
يَخفض القِسْط ويَرفعه، يُرْفَع إليه عَمل الليل قَبل عَمل النهار،
وعَمَل النهار قبل عَمَل الليل،
حِجَابه النور لو كَشَفَه لأحْرَقَت سُبُحَات وَجْهه ما انتهى إليه بَصَره مِن خَلْقه
. فما للنفوس لا تعظم المَلِك القُدُّوس؟












توقيع : عيسى العنزي






عرض البوم صور عيسى العنزي   رد مع اقتباس