الفرق بين البرزخ و الحجر المحجور قال تعالى : ï´؟ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراًï´¾ [سورة الفرقان: 53] البرزخ بين البحرين ، أما الحجر المحجور فبين البحر والنهر . أستاذ عبد الحليم ، يوجد ينابيع في البحرين ، يركب الإنسان قارباً ليصل إلى نبع في البحر ، وفي الساحل السوري ينابيع كثيرة في وسط البحر ، وهذا أيضاً من إعجاز القرآن الكريم ، فالمياه العذبة لا تختلط بالمياه المالحة ، يتضح هذا واضحاً جلياً في مصبات الأنهار ، نهر كالأمازون الذي كثافته ثلاثمئة ألف متر مكعب في الثانية قد يمشي في البحر خمسين إلى ستين إلى ثمانين كيلو مترًا ، وتبقى المياه عذبة ، لذلك أكبر تجمع لصيد السمك في البحار هو مصبات الأنهار ، لأن مياه الأنهار عذبة ، ومياه البحار مالحة ، وبينهما حجر محجور ، يمنع اختلاط المياه العذبة بالمالحة . لذلك أسماك المياه العذبة تبقى في المياه العذبة ، ولا تنتقل إلى المياه المالحة ، أكبر تجمع صيد السمك في مصبات الأنهار ، وهذا معنى قوله تعالى : ï´؟ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراًï´¾ [سورة الفرقان: 53] الإنسان حينما يركب البحر ، وتغرق السفينة ، ويستقل قارب نجاة قد يموت عطشاً كما قال الشاعر : كالعيس في الصحراء يقتلها الظمأ والماء من فوق ظهورها محمول *** إنسان يركب البحر يموت عطشاً . المذيع : فضيلة الدكتور ، إن أردنا أن نفسر بعض الكلمات في هذه الآية الكريمة : ï´؟ عَذْبٌ فُرَاتٌï´¾ ، ï´؟ وَحِجْراً مَحْجُوراً ï´¾