🔹مقال جدير بالقراءة 🔹 ، بعد ما توفرت سبل السفر السياحي وضعف تطبيق فتاوى تحريم السفر لبلاد الكفر من بعض أفرادالمجتمع السعودي .. هبت أمواج أهالي التوحيد ليست للدعوة الى الله تعالى ، بل لزيارة أوروبا التي كانت حلم كل متساهل في دينه أن يزورها والآن طلاب المرحلة الثانويه من أبناء الفطرة - بنين وبنات - يتسكعون في شوارعها .. هل سبب ذلك توفر المال لدينا ؟ هل سبب ذلك أننا صرنا أثرياء كما يعتقدون ؟ أم أنه ضعف الدين في نفوسنا ؟؟ الإجابة : أنه قبل 25 سنه من يسافر للخارج لا يزوّج وينبذ بحجة فساده والآن من لا يسافر لا يزوّج بحجة تعقده ! .. أي منطق يحكمنا ؟ .. السعودية أبناء الحرمين .. نبع أثرى العالم بعلمائه .. حكم العالم الإسلامي بعقيدته الصافية وسلفية منهجه . وكان يسير بخطى ثابتة .. بدأ هذا العملاق المزعج للغرب بالضعف وبدأت اجزاؤه المتماسكة تزداد تفككاً كيف آل به لهذه الحال؟ لم يأته حروب نووية أو حملات استخبارية أو نزعات قبلية ..لا .. بل هدمه ..ضعف الوازع الديني .. وتقليدالآخرين..وتسنم النساء . وتوفر المال في أيديهن وتأثير الأولاد في تسيير دفة الأسرة وضعف قوامة الرجال أيعقل هذا ؟ نعم . فقدصاربعض المجتمع السعودي ظاهره التماسك وداخله هش .. المرأة السعودية التي كانت تأبى إخراج أطراف رجليها ويديها أصبحت تكشف وجهها ولكن ! بحرم المطار والطيارة. لا بالسعودية .. استبدلت تهجد الليل بنغمات العود الشرقي بالمطعم العراقي بدبي. وأمامها بناتها اللاتي لا يغطين الوجه لأنهن بثالث متوسط وما زلن في نظرها صغاراً وهن في مطاعم الرجال ونظراتهم وكل ذلك أمام رب الأسرة الذي ربما هز رأسه أو يديه مستمتعاً بالنغمات ..وقد ضيّع قوامته وغيرته غير مبالٍ بمايرى وبما تصنع محارمه وبنظرات الرجال الشهوانية الطامعة اليهم. أصبحت هويتنا يرسمها الوقت ففي الصيف نحن سياح عصريون وفي الشتاء أهل الرحلات البرية والقيم البدوية وفي رمضان سلف صالح . وربما لا تستغرب وجود بعض الملتحين في الأماكن الصاخبة بالموسيقى والحسناوات المتبرجات بحجة أن كل الأماكن هكذا .. هو نفسه من رفض زواج الحليق من أخته لعدم التزامه .. بأي دين وبأي منطق نعيش يا مسلمون …؟ وتراهم يحتجون بقولهم : بلادهم أفضل وأجمل وأرخص ,, أهكذا يهون الدين والعرض والأخلاق في سبيل توفير حفنة من المال ؟ هذا ان كان صحيحا وليس للتبرير الخاطئ فقط ! نقول : بقاء هويتك الإسلامية وأولادك ومحافظتهم على غض أبصارهم وصلاتهم وحجابهم يستحق أن تضحى من أجله بكل غالٍ وثمين .وتهون الدنيا في سبيل الثبات على الدين والعقيدة ..