فِي جَسَد الزهرة، حَديثُ إسراء.. إسراءُ نكيثة ، وَمِعْرَاجَ مناص .. هَرْوَلَتْ الزهرة خَجِلَا الى الحبيب.. أضمرت حديثاً، بالآمال الجميلةِ .. فِي عقلها الباطن، الْحَاضِرِ.. تَظِلُّ حائمة حول الحبيب.. كالنحلةِ وأمام مِحْرَاب صَوْمَعَتِهِ الْعَتِيقَةِ، تقف نخلةُ السِّرِّيِّ، وَزَهْرَةَ التوليب يَتَسَاقَطُ مِنْ الجَذَعِ جنىً سِرِّيًّا مَحْظُوظَةُ هذه الزهرة فِي اِعْتِرَافِهَا.. بالحب لَا حَيْرَةٌ وَلَا عبث الحَنَّيْنِ.. تُزَمْزِمَ مَاءُ الْكَوْثَرِ بنهمٍ .. مبتغاها مَالَكَ الْفُؤَادُ.. رمقَ ودٍ مُعْتَصِمٍ.. يَسَرِّي أترُجٌ السِرِّيُّ وَمَاءَ كَوْثَرٌ فِي شَرْيَانٍ، رَفيقُ قلبها الأول، وَحَبْلِ الوَرِيدٍ.. سَابِحٌة فِي بَحْرِ أحْلَاَمِهَا تحْمِلُ في القلب الشوق والأملِ .. وكوثرَ صبابةَ نهر الرافدين.. تأتي الأقدار مبتسمة .. و الْقُلَّبِ وَالزَّمَنِ.. ونُطْفَةُ شَهْبَاءُ اِسْتَبْرَكْتِ.. بحَديثُ الزهرة .. كَأَنّي بِهِ فِي حَديث إسراء، وَمِعْرَاجُ نماصٍ مستثنىً ، تَمَرُّدٌ عَلَى كَبَرْوَاتِ الْمُسَافاتِ.. حديث إسراء يُغرق كتاباتها على وجناتِ الْوَرَقِ .. كُلُّ كِتَابَاتِ مخطوطةٌ ، عَلَى سقفِ السَماء والآفاقِ البعيدة والزَّمَنِ ..