لمْ تتوقف الرّسالةُ حدْ السمعِ، بلْ بلغتْ الى شغافِ القلوبِ بكل المعانيْ النبيلةِ .. رسالة بليغة، تتلقفها المشاعرُ، تحييها، وتحلق بها الىَ الآفاقِ وتجعلها رايةً معبرة، مُزجتْ بهالِ المحبةِ والوفاءَ .. صورة جليلة، بكل المعانيْ ورموزها الكافية .. تستجمُ هاته المفرداتِ في مقاماتِ الفخرِ والمعالي سمواً استطاب المقامِ والمكث جلياً .. بربكِ حفنةً من هذا الفيضِ لقلوبٍ تستطيب الأمل .. وتستودع الأحبةِ بالمودة .. كانتْ قصيدة فارعةٌ تلوتها مراتٌ، وجمعتُ منها زكواتِ الودِ دونَ الوجلِ، بلا أجلٍ كنتِ رائعةً في عبيركِ وتعبيركِ ومزجتِ عبق العطورِ في الوةِ شفافةٍ علىَ فيناتِ الزجلِ راقصتْ قصيدتكِ بناتِ النجوم وتراقصَ في بهوها الساميْ نسماتِ وأكاليل الزهور .. طبتِ سعيدةً بهذا الشدو رسالة من قلبٍ تستجم بعبيرها كل الوجادين والقلوب .. وفقكِ القدير ..