بحق بتول الطاهرةِ وبركةِ يسوع المبشر، كانَ هذا ترفٌ وجمالٌ، وعبق القاهُ الفجرَ على مقلِ الابداعِ .. دنى فتدلىَ عِطرهُ المباركُ على الرَوضِ هذا العبق الصفيْ، ندى الكوثرَ والرافدينِ ، لما ازل اقتفيكَ الأثر، نعمة محبةٍ واجلالٍ ،، وأقرأك في كتاب أيام الله المجيدة، بركةً تعانق نياط القلب وتسري في نسغ الوريد محبة تَهُبُّكَ السَّمَاءُ قناديل النّور وضاءَةً ، وقلائدَ مِدَادُ الوَدْقِ؛ تجمعُ عبقَ ورَحيقَ عبيرَ الزّهور في سلِال الاشتياق ، يُرَوِّيَ مُهْجَةُ هذا النَّهار .. فـ يحضنُ خافقاً وَدوداً، كأنما رِيْق الزَّمزَم، وشَهدَ العَسلِ وروحُ،منظوم حَبَاتِ اللؤلؤ وعناقيد البَردِ .. وَخَفْقا يَسْريْ فيْ الوريدِ ،عناية نبضَ السَّمَاءِ.. تَهُبُّكَ السَّمَاءُ قناديل النّور وَضاءَةً ، ورَحِيق ختمَ التّيمِ المُطهّر والزَّجَلُ.. وتَحْفُكِ أَجنحةِ السَّعَادَةِ .. وفقك القدير