أنت مخلوق ناجح، خلقت ناجحا، وجبلت على النجاح، فأنت ناجح بالفطرة، فأول ما ولدت كنت لا تعلم شيئا، لا تمشي، لا تعرف الكلام، لا تعلم أي شئ .. ثم تعلمت المشي ونجحت فيه، وتعلمت الكلام ونجحت في ذلك، وتعلمت الكثير من المهارات الأخرى الحياتية ونجحت فيها .. فأنت مخلوق ناجح، وحتى قبل أن تولد فأنت مخلوق ناجح، فمن بين ملايين الحيوانات المنوية يدخل حيوان منوي واحد الرحم، ينجح وحده من بين الملايين ليصبح مخلوقا وكائنا يعيش على الأرض. .. كلما أخفقت ذكر نفسك بأنك ناجح بالفطرة، لقد نجحت في مهارات كبيرة وأنت صغير، مهارات ذهنية (تعلم اللغة) ومهارات جسدية (تعلم المشي) وغير ذلك من المهارات التي يحتاجها الإنسان في حياته العادية، فإذا كنت ناجحا بهذا الشكل وأنت صغير ولم يكن معك وقتها أي أدوات للتعلم – وذلك فضل الله عليك – فكيف بك وأنت كبير. هل ما زلت تقول عن نفسك أنك تخفق كثيرا؟ .. انظر إلى الطفل الصغير، فهل أول ما يتكلم يتكلم بطريقة صحيحة مثلما يتكلم الكبير؟، هل عندما يبدأ في المشي يمشي بطريقة صحيحة مثل الكبير؟ ، بل إنه يخفق كثيرا، لكنه أبدا لم يقل أنا فاشل، لن أستطيع أن أنجح .. بل كان تركيزه فقط على أن يتعلم اللغة والمهارة الجسدية مهما طال الأمر به، فهو لا ينظر للوقت، بل ينظر للهدف، وهذه هي العادة الخامسة.