أحاول تجميع أجزائي .... كيف لي وقد تناثرتُ رمادًا ... هل احترقتُ ؟ هل أنا هنا ؟ هل مازلتُ أشعر؟ عندما أجمعُ بعضًا مني أفقد الباقي الذي أجهدني أتكوّن مُشوَّهًا فريدًا... ليس الفرادةُ عظمة عندما تنحسر عنك الأشياء لستُ فريدًا من غير تشويه كامل ... يصعدُ بعضي إلى فضاءٍ ما ... ربّما أجد من يشبهني... يشبه بعض حطامي وبعض تشتتي.. ربما في عالمٍ ما ..أجدني ! سافرتُ لأبعد مما يحتمل الجسد حتى بلا جسد تخليتُ عن وجودي .. عن إرهاصات المشاعر بلا جسد كنتُ أحسب أن المشاعر منبعها الروح... أي تشكيل في تكوين الخيال لا يعترف إلا بفنائي لم يرضَ إلا بقرابيني المتتالية.. أقدم كل الأعضاء في سبيل قلبٍ ربما ينبض! لماذا أضحّي بكلّ أجزائي من أجلك! يا قلبًا ما زال يموتُ في نبضاتِ العدم! بقلمي الآن/ لله الأمرُ من قبل ومن بعد...هذا ندائي في سجون الموت! عذرًا لعفوية الارتجال.....
اللهم لك الحمد حتى ترضى ,ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد بعد الرضا إلهي دلّـني كيفَ الوصولُ؟ إلهي دلّـني مــاذا أقـــــولُ؟ الأديب الشاعر العربي السوري محمد عبد الحفيظ القصّاب