وتتحدَّى المسافاتُ الظالمةُ لهيبَ الشوقِ بيننا ترتجفُ الأوصالُ وتشتعلُ الأحاسيس ليالٍ طويلةٌ وأنا أنسجُ ضوءَ القمر أغنياتِ سمر تُشاكسُ طغيانَ أنوثتكِ وتتوسلُ كرمَ روحكِ لكي تواسي لهفةَ روحي وضياعي على مفرقِ تردُّدكِ لِلحَنِيْنِ فِي بَوْحِكِ نَكْهَةٌ خَاصَةٌ قَهْوَةٌ مَحْرُوْقَةٌ كَقَلْبِي أَثْخَنَهَا الهَيْلُ بِعَبَقِهِ أَو مَنَادِيْلٌ نَشْوَى لَحْظَةَ لِقَاء حِيْنَ تَكُوْنُ لِدَلالِ الدَمْعِ إنَاء آهٍ حِيْنَ يَتَضَافَرُ الحَنِيْنُ وَالحَيْرَةُ وَالقَشْعَرِيْرَةُ وَوَجَعُ الإنْتِظَار لِوَجْهٍ يَخْتَصِرُ كُلَّ الحُضُوْرِ وَيَكُوْنُ لِلعُيُوْنِ مَزَار تَنْثُرُ عَلَيْهِ الأَدْعِيَةَ وَالبَخُوْر وَيُمْسِكُ خَيْطَ النَبْضِ وَيَبْنِي لِلفَرْحَةِ قُصُوْر وَيَسْكُنُ الشِغَافَ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ بُحُوْر غَرَقٌ باذِخٌ فِي تَرَاتِيْلِ الحَنِيْن لِجُذُوْرِ الرُّوْحِ وَدَوَاعِي الأَنِيْن لكِ الودُّ حَتَّى تَرْضِي