( أنّ امرأة سوداء كانت تَقُمُّ المسجد، فماتت، ففقدها النبي ﷺ فسأل عنها بعد أيام؟ فقالوا: ماتت، قال: أفلا كنتُم آذَنْتُمونى، قال: فكأنهم صَغَّروا أمرَها، فقال: دُلُّوني على قبرِها، فدَلُّوه، فأتى قبرها فصلَّى عليها ) (متفق عليه). ذكَرَ المؤلِّف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن امرأة سوداءَ كانت تقُمُّ المسجد، أو شابًّا، وأكثر الروايات على أنها امرأة سوداء، يعني ليست من نساء العرب، كانت تقُمُّ المسجد: يعني تنظفه وتزيل القُمامة، فماتت في الليل، فصغَّر الصحابة رضي الله عنهم شأنَها، وقالوا: لا حاجة إلى أن نُخبِر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الليل، ثم خرجوا بها فدفنوها، ففقَدَها النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنها ماتت، فقال: «أفلا كنتم آذنتموني»؛ يعني أَعلَمتموني حين ماتت، ثم قال: «دُلُّوني على قبرها» فدَلُّوه، فصلَّى عليها، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «إن هذه القبور مملوءةٌ ظُلمةً على أهلها، وإن الله يُنوِّرُها لهم بصلاتي عليهم».
[/QUOTE]