عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2021, 08:18 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 60.75 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ ليالي القصص ~•
صمت في مقبرة الحب

صمت في مقبرة الحب :
كانت تُسرع في الخطى لمقابلته تكاد تتعثر وتسقط –فقط شغلتها مكالمته الأخيرة --أحسّته حزينا, وجدته جالسا في مقهى عند البحر يغوص في موج --هائم لايدري شيء حتى انه لم يحسّ بوجودها حين جلست وألقت التحية---جلست بكل هدوء
--انتبه وسلم عليها بحرارة مقنّعة --استطردت تسأله عن حاله وعن سبب حزنه وكانت تلتهم وجهه حيرة –حينها نظر إليها--
وبعيدا عن لذة الحلم الذي كانت تراها من قبل -- باح لها بسره بعد حيرة بكل صمت فاضح --
رأت في عينيه حزنا وبحرا ساكنا فيه موج من الدّمع المتجمد –عاتبت نفسها وسألته "" ألهذا الحدّ لم أستطع إسعادك ؟؟–
أجاب وغصة تخنقه –""الذنب ليس ذنبك --الذنب ذكرى لا تفارقني -- تلك الحبيبة بين الثرى أسامرها كل ليلة وتسامرني
ارتعشت و اغرورقت عيناها بالدّمع وغاصت في ألم – وقالت وهي تلملم أجزاءها :أصبرك الله ورحمها-- ولكن إلى متى ؟؟؟
ألم أكن لك الحبيبة-- و القريبة-- وكنتُ مجنونة بك حبا وعشقا حد السماء؟؟ ---ألا يكف؟؟
قال :'''بربك لا تغيري من امرأة ميتة -- فاني أفضفض فأنت من ملكْتيني و روحي وعقلي وأنت أملي
هزّت برأسها وقالت مستنكرة: لا وربي أنا نقطة تحوّل فيك تعيشها ,لا أكثر -- وتمنيتَ أن تنسى بها حزنك ولكن-----
صمتت ---ثم صرخت : آنا احبك –أنا احبك ---أنا احبك --وما ذنب قلبي أن احَبك وأنت بين المقابر تنوح ؟
ما ذنبي حين غزوتَ روحي وعلمتُ بك الحياة وروضة الروح
اتركني -- سأذهب داعية لك بالصبر
صاح يرجوها البقاء :لا –--ابقي فأنت ركني الذي آتيه حين يشتدّ حزني وتقتُلني وِحدتي ويلتهمني اليأس--
وأنت مرآتي أبْكِ أمامها دون كِبر --
أنت ملاذي --أنت سكوني-- أنت كلي ---
تركته يعدّدها وارتحلت ---
تتساءل-- أتبقى وسادة للدّمع آم ترحل ؟--حتى لا يتمزق مابقِي َمنها ؟؟
اتكون بجانبه وتعلم أنها مجرّد مُسكّن للألم --أم ترْحل عن حبّ أصبح كلّ ما تملك ----؟؟
سمعته ينادي--
وسمعت فيها الأنين أيضا يناديها --
ماذا تفعل؟؟
وماذا تقرر ؟؟--
-لا تدري سوى أنها بين ناريين وجنّتين --- ماضية فيهما إلى رحلة الموت...












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس