عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2021, 09:22 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابن الحته
اللقب:
مميز فضي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية ابن الحته

البيانات
التسجيل: Dec 2021
العضوية: 5282
المشاركات: 555 [+]
بمعدل : 0.42 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
ابن الحته غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي فالصالحات قانتات حافظات للغيب .

بسم الله الرحمن الرحيم



{ فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله } النساء .

فمن طبيعة المؤمنة الصالحة ، ومن صفتها الملازمة لها ، بحكم إيمانها و صلاحها ، أن تكون قانتة مطيعة .

القنوت : الطاعة عن إرادة و توجه و رغبة و محبة ، لا عن قسر و إرغام و تفلت و معاظلة .

و من ثم قال : قانتات و لم يقل طائعات .

لأن مدلول اللفظ الأول نفسي ، و ظلاله رخية ندية ..

و هذا هو الذي يليق بالسكن و المودة و الستر و الصيانة بين شطري النفس
الواحدة في المحضن الذي يرعى الناشئة ، و يطبعهم بجوه و أنفاسه و ظلاله و إيقاعاته .




و من طبيعة المؤمنة الصالحة ، أن تكون حافظة لحرمة الرباط المقدس بينها
و زوجها في غيبته – و بالأولى في حضوره – فلا تبيح من نفسها في نظرة
أو نبرة – بله العرض و الحرمة – ما لا يباح إلا له هو – بحكم أنه الشطر الآخر للنفس الواحدة .




و ما لا يباح ، لا تقرره هي ، و لا يقرره هو :

إنما يقرره الله سبحانه : " بما حفظ الله "

فليس الأمر أمر رضاء الزوج عن أن تبيح زوجته من نفسها – في غيبته أو في حضوره –
ما لا يغضب هو له أو ما يمليه عليه و عليها المجتمع إذا انحرف المجتمع عن منهج الله .

فعليها أن تحفظ نفسها " بما حفظ الله " .

و التعبير القرآني لا يقول هذا بصيغة الأمر .

بل بما هو أعمق و أشد توكيدا من الأمر .

إنه يقول : إن هذا الحفظ بما حفظ الله ، هو من طبيعة الصالحات ، و من مقتضى صلاحهن .












عرض البوم صور ابن الحته   رد مع اقتباس