عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2021, 12:29 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
˛ ذآتَ حُسن ♔
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4876
المشاركات: 8,003 [+]
بمعدل : 4.94 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
˛ ذآتَ حُسن ♔ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي فى رحاب الاية الكريمة : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأ



قال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " الحجرات آية-13

هذا الخطاب في الأية خطاب عالمي ينبذ التعصّب لكل لون أو جنس ، بدليل النداء بقوله تعالى :" يا أيها الناس " ولعل هذه الآية وثيقة الصلة بما قبلها ، حيث جاء النهي في السورة عن السخرية من الناس ، فلربما ما يحمل بعض الناس على السخرية من الآخرين وسوء الظن بهم والغيبة وغيرها من الأفات الأخلاقية ، هو تعصبّهم لجنسهم ، وتفاخرهم بالأحساب والأنساب ، فبينت الأية أن الناس في أصل خلقتهم سواسية ، فكلهم لآدم وآدم من تراب

وأن مقياس التفاضل بينهم هو التقوى " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ"
وأن الاختلاف في الشعوب والأعراق ينبغي أن يكون سببا للتعارف والتكامل لا التدابر والخلاف
وختام الأية بقوله تعالى :" إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " أي هو سبحانه مطلع على قلوبكم وخبير بسرائركم ، ففي الحديث المشهور لما جاء النبي ووجد أحد أصحابه وقد رفع السوط على غلام يضربه وقد علا صوته من الغضب ، فقال له : إعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منه” فلما سمع ذلك من النبي قال : يا رسول الله هو حُرٌ لوجه الله.فقال صلى الله عليه وسلم : أما لو لم تفعل للفحتك النار.

إن احتقار الناس وتصنيفهم بحسب ألوانهم وأجناسهم أمر مرفوض حتى ولوكان مشاعر كامنة في داخل النفس فضلا عن أن يكون سلوكا ظاهرا .

هذا والله أعلم












عرض البوم صور ˛ ذآتَ حُسن ♔   رد مع اقتباس