مدخل : عسى الاشتياق الذي يسكن في الجنانِ، يلقى مطلباً وحباً وفياً صادقاُ. أفياءَ، من أجلِ ذلكَ الحب والاشتياقِ تتغربُ الأرواحَ وتنأ عنْ القريبينَ أوقاتٍ .. فنسترجُع الأرواح عنوةً منْ بعدِ الغيابِ " ****** ما أرقَ وما أعذبَ لحظاتُ انتظاركِ ! كأنها الريادينَ الوَاعدةُ بالغيثِ، يروي القلوبَ، وبالجمالِ يملاها السرور .. كأنها الرياحينَ فيْ فيناتِ البيوتِ العتيقةُ الجَميلةَ، والورودُ في شرفاتِ القُصورِ .. كأنَ فيْ انتظاركِ، أنفاسَ الصَباحاتِ، وهمساتِ المَسَاءاتِ، وأنغامِ الطيور .. كأنَ في لحظاتِ انتظاركِ دعواتِ الأمهاتِ، شُفعتْ بالأمانيِ، والحبور .. كانَ في لحظاتِ اشتياقكِ عذَباتِ الغَيماتِ، وسُبحَاتِ الفراشاتِ، وأنفاسَ الزهور .. ما أرقَ وما أعذبَ لحظاتُ انتظاركِ ! كأنها الشمسُ قد أشرقتْ علىَ واجهاتِ الحُقول، وكأنها الماءَ النديْ في أعناق الشّحور، وكأنها زهور البنفسج والقرنفل والياسمين والضحكاتِ ترتسمُ على الثغور .. ****** مخرج : جمالُ ما خطتِ الكاتبةُ الموقرة كأنهُ حَال واقعُ لنا، بتفاصيل العِشق ولحظاتِ الانتظار والإحساس بألمِ ووهنِ الغِيابِ. نختارُ الصَمتُ أحياناً، بريعِ الخجلِ أو بتحققِ الأمل، لنحب الحياةَ