فاتنة الخواطر ومبدعة الأزاهر الغالية سليدا جلستُ هناك خلف نوافذ الانتظار أبحث عنك في متاهات عمري كشاعر هام بصورتك المضيئةالعالقة في خيالي وحلّقتُ بكوني الأثيري إلي معراجك أستقي لحظات عشقنا البـِكر وأتعسجد بصلوات اليقين خشوعاًمؤمناً بأنكِ أنثى نورانية ، هبة السماء أنتِ كنت لي كغيثٍ يحتضن نبات الأرضحاولت بين حنايا السجود شكراً لله أن أتحرر من جسد الطينوأصبح ملائكياً حتى أجاريك في بهائك حتى أكون جديراً برفقة ذلك الملاكوأرتشف النور من وجنتيكِ يا سيدتي الرهيفةكم أعشقُ تلك النظرات الصامتة التي تُشرق كالشّمس من عينيكِ ، فتذوّب ملامح وجهي بين ثنايا جفونكِ الغائرة أعشقُ فيكِ كل شيء رقّتك بسمتك ، صمتك وحتى دمعتك ، وحروف اسمُكِ تحت أسنّة أقلامي ، وأغارُ عليكِ من نفسي إن قبّلتُكِ في أحلامي ، أغارُ على تلك الخدودِ الورديّة التي لطالما غارت منها ورود الربيع فقلبي بدونكِ عقيمٌ لا يُنجبُ حُبّاً لأحد وأنا بدونكِ بلا حياة الحب هو أجمل اكتشاف للإنسان وإلا لكان مُجرّد صخرة لا شيء يُحرّكها سوى التآكل اليوميّ الحب هو أيضاً تآكل عندما يخلو من الإبداع المُستمرّ وهو الذي يبلل شغف القلب أمام حياة جافّة لم تعد تحفل بارتجافاتنا الخفيّة أمام لحظة حب مسروقة من مخالب الزمن أو أمام لون وجه نكتشفه للمرّة الأولىأنتِ يا شمس نهاري وعسعسةِ ليلي أحتاجُ لكِ أرضاً وسماءً ، أحتاجُ لكِ حُضناً وشعوراً أحتاجُ أن أُحّدِثك عن لهفة القلب لأحتوائك أيتها الحنان كلماتك نبعُ فرات يسد ظمأ الصادي للعشق والهوى ولا يملك الشاعر والكاتب أن يقف أمام لغتك عاجزاً فتغزوه كلماتك في عمق قريحته حتى يمتشق قلمة ويسترسل في مناجاتك بأروع الكلمات دمت سيدتي قلماً مبدعا لا يخبو نوره أبداً سامحيني إذ إنسابت عاطفة قلمي فكان هدير الكلمات مستفيضاً هائما في جمال بوحك أرق تحياتي مع أجمل الأماني د/ حسنأمير اللغة