سنرحَلُ عنهَا بكلّ ما فيها لا شيءَ سيبقَى معنا غير أعمالنا الطيبة و أيامنا الجمِيلة , و قلوبنا ( الصادقة ) .. فإذا كانَ شأنُ هذه الدار الفنَـاءْ علام الركضُ إلَيهَا ؟ و كأنها خُلِقت لِتسكُن قلوبنا ؟! علامَ الـتوجع على فقدانِ ما فِيها ؟! و نحنُ يوماً سنكون مفقودِين ! سيَنتهِي كُلّ شيءٍ سنسافِرُ إلى وطنٍ ننسى معهُ كلّ منعطفاتِ هذه الحيَاة و كل حواجزها التي اصطدمنا بِها يوماً ! مهلاً , انفثُوا على قلوبكمْ رتلُوا عليها " وبشّر الصّابرين " و بعزيمَةٍ قولوا للحيَاة : لستِ إلا مِعبر و بين أضلاعِي قلبٌ أنهكه العابرونْ ! و في عينيّ شوقٌ للجنّة حيثُ أنعمُ بالخُلودْ فاهجريني يامرارت الحياة