عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2022, 10:32 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 84.52 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~مميز الّعَامْ ~•
الكلامُ كالملابس

الكلامُ كالملابس

فكما أن لكل حالةٍ لباسا؛ فإن لكل حالةٍ كلاما.

الكلام الذي يُقال بحضرة غرباء أو معارف، ليس كالكلام الذي يُقال بحضرة

أصدقاء. كما أن من الكلام ما يُشبه القُبل، وهذا لا يُقال إلا بعيدا عن الأعين،

التفوّه به بين الناس كالتعرّي أمامهم.

من لم يراعِ هذه الاعتبارات؛ كان كمن يخرج إلى العمل بملابس النوم، أو

كالذي يذهب إلى المسجد بملابس السباحة.

الفرق هنا أن الخلل المتعلّق باللباس يُمكن إدراكه بسهولة، لأنه حسي. بخلاف

الخلل المتعلّق بالكلام، فهذا معنوي، وقد يخفى أحيانا.

ولهذا نجدنا نخطئ في كلامنا ونندم عليه، أكثر مما نخطئ في اختيار اللباس

المناسب ونندم عليه.

الأذواق هنا كالأذواق هناك، منها الرفيع والرقيع، ومنها المتوسط. كما أن انكشاف

العورة وارد في اللباس، لشفوفه أو سعته أو قصره أو..، إلا أن عورات العقول أكثر

خفاءً من عورات الأجساد، فكلُ العيون تدرك عورات الأجساد حينما تنكشف،

لكن ليست كل العقول تدرك عورات العقول، لاختلاف الحسي عن المعنوي، ولتباينِ

جنس المدرِك والمدرَك..

الكلامُ ملابسٌ ترتديها الثغور!












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس