سيدتي الطاهرة...!!! كم اعشق وطنا ابكاني....وكم أهوى شجنا يغشاني...!!! آخ يا عمر النور....فانا انسان..!!نالت مني الاحزان...!! وتوالت...!!وكم توالت...!!فأشعر بسعادتي تزداد وتكبر..!! يوماً بعد يوم...!!ظننتني في دروب العشق ركاماً....مهزوماً منكسرا...!!وظننت طعناتك في مجرى الشريان طويلاً....فغارت في عمق الروح عليلاً...!!! فهل تطغى روح الأوثان.؟؟؟ فانا من يكتوي بقلبه الخنجر...!!!فأصبح غراما..فأكون غراماً...وأموت غراما..!!! رأيتها من بعيد...تجر ثوبها الكستنائي الطويل...!!!تسير بخطىً..غير متوازنة..!! ظننتها مثقلة بهموم الوطن...!! الجريح بآلامه..!!!بكونه مسلوب أشبه إنها تترنح...بالكاد تستطيع...تمالك توازنها...انها لاتستطيع فلا تستطيع..!! آهً من وجعي ورؤياي في الخوف...الساكن فينا دون استئذان...!!! والذي يتركنا بلا وداع...فيعود فيسكن ثم يرحل....ولا نملك له من الامر شيئا.. ربما هو صراع الحسابات...!! أو لربما لا نفهم ..أن سلاحنا هو الفهم..!! أو ألا نظن سيئاً...!! لربما تلك الجوهرة ضاءت...!!وحققت أملها بالضياء..!! ونحن لا نعلم أنها ضاءت ...هذه المرة..!!! فلا أنسخ من الجحيم ..هذه المرة باختصار لاني عذبتها كثيرا..بخوفي وشكي..!! وحتماً سأطرد من الجنة...!!! إنها ضاءت ولم أستنير بضياءها...!!! وزدتها هموماً...!!!فوق تلك الهموم التي تضغط على صدرها..!! فتفتك بها ..!! ولا تزال تحاول ان تخطو خطوة للامام...!!! فلا تستطيع...!! قالتقفتها...!!بين ذراعاي فخرت جثة هامدة...!!اقصد جثة دامعة..!! دموعها غريبة زرقاء...!!! أظنها أشبه بأطياف الموت...!!أو أشبه بالوان الضياء..!! حقاً إنها جوهرة ضاءت رغم غياب الضياء!!! عيونها شاخصة إلى المجهول...!!! وجهها كأوراق وردٍ ذابل..!!تذبل تذبل ببطء...!! واضح بفعل فاعلين...!!شخص ما..!!وطول الزمن...!!! وجهها يذهب مع الشحوب...!! ذهبت ألوانه الزاهية التي تلونه الحمرة..!! فتهاوت النجمات...!!!وتحنت أياديها بلونٍ أزرق...!! ونزل القمر وأسدل ستائره...!! عنها وتوارت خلف الغيوم...!!! والغريب أن عشقها الذي احتلني دون استئذان..!! واحتواني بكل الحنان دون حنان!! ووردتي التي لها خبات...!! ونبضتي التي لها احتفظت..!! ونهدتي التي لها غمست بكلماتي التي كتبت لها...!! ما زالت طي الأمانات...!!! جوهرتي....!! سيدتي الطاهرة..!! أنت خير من تحفظين أماناتي..!! الا تصدقين...؟؟؟!! هذا ما سأثبته في ديواني الخامس السراب صدى