عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2016, 07:05 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
watny
اللقب:
مميز مجتهد
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة

البيانات
التسجيل: Jun 2016
العضوية: 2532
المشاركات: 410 [+]
بمعدل : 0.14 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
watny غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : قسم المواضيع المحذوفة والمكررة
افتراضي عن أسباب «نجاح» مسلسل باب الحارة 8 الحلقة 19

حتّى الأمسِ القريب، واظب الدمشقيون على زيارة المقاهي الشعبية في المساءات الرمضانية لأجل الاستماعِ إلى «حكواتي الشام» الذي يتلو عليهم سيراً تحكي «أمجاد العرب». في كتابِ الحكواتي أقاصيصُ بُنيت، درامياً، باب الحارة 8 الحلقة 19 على أساسٍ سهلٍ وبسيط يتناول التيمة التقليدية لبطلٍ يُعاني مشكلةً ما يُصار إلى حلّها في نهاية الحكاية. هذا في العام

مسلسل باب الحارة أمّا في التفاصيل، فالبطلُ شهمٌ وجبّارٌ وصبورٌ ومغوارٌ وصاحب خلقٍ وصاحب دين. يُقدّم بهذه الصورة فيكسبُ تعاطف السامعين كلّهم، وحينَ تحلّ المصيبة، يكون كلّ من في المقهى متواطئاً مع فارسِ الحكاية، ويصيرُ الجميع توّاقينَ لخروجه منتصراً قُبيل إغلاق الكتاب. هذه التراتبيّة تتكرّر كلّ عام عبر فضائياتٍ عربية كثيرة تحكي قصّة «باب الحارة».

بالإضافة إلى سلاسة حكايته وسحرِ أجواءِ الحارة الشامية القديمة، استندَ «النجاح الجماهيري» المهول الّذي حقّقه «باب الحارة» على عوامل عدّة يأتي اللعب على وتر الغريزة والعصبيّات في صدارتها. اشتغل مسلسل «الفانتازيا الشامية» على تقديمِ نسخٍ عديدة من باب الحارة 8 «سي السّيد» الّذي يشكّل سقفَ طموح شريحةٍ لا بأس بها من شباب المنطقة، ولمّع صورة الرجل المتسلّط وحوّله إلى «ثائرٍ» يواجه مدافع المحتلّ بالخنجر و «الشبريّة»

وقدّم النّساء السوريات ضمنَ قالبٍ «كبتيّ» يجعل دورهنّ باب الحارة 8 الحلقة 19 محصوراً في إنجازِ الأعمال المنزلية وخدمة رجالِ البيت. هذه المفاهيم «الرجعية» أثبتت، وبصورةٍ مؤسفة، أنّها لا زالت تداعبُ مشاعر جزءٍ واسعٍ من الشّارع العربيّ وتُثير فيه نزعاتٍ ارتدادية نحو شكلِ الحياة والعلاقات الإنسانية التي ادّعى المسلسل أنّها كانت سائدةً في تلك الحقبة من عمر دمشق.












عرض البوم صور watny   رد مع اقتباس