استغاثة عمال شركة كيميا بمدينة قابس بتونس

[جنى بودى]

في الوقت الذي يُفترض فيه أن تكون بيئة العمل داعمة ومحفزة، تعاني شريحة واسعة من العملة في شركة الكيميا من ظروف عمل صعبة وغير إنسانية. تتعدد المشاكل داخل المؤسسة، وتتفاقم يومًا بعد يوم دون أي تدخل جاد من الإدارة، مما خلق مناخًا من الإحباط والاستياء العام.
1. إهانة نفسية ممنهجة للعملة
من أبرز المشاكل وأكثرها إيلامًا هي المعاملة النفسية المهينة التي يتعرض لها العملة. حيث تُمارَس عليهم ضغوط غير مبررة، ويتعرض بعضهم للتقليل من كرامتهم وتهديدهم بشكل مباشر أو غير مباشر. يُستخدم أسلوب الترهيب بدلًا من التحفيز، مما يترك أثرًا نفسيًا بالغًا على معنوياتهم وصحتهم النفسية. هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لأبسط حقوق الإنسان ولأخلاقيات العمل.
2. عدم تسديد المستلزمات المادية
إلى جانب الإهانة النفسية، تواجه العملة أيضًا مشاكل مادية خطيرة، أبرزها تأخر الإدارة المستمر في تسديد مستحقاتهم المالية، سواء كانت رواتب أو منح أو مستحقات أخرى متعلقة بأداء العمل. هذا التأخير لا يضع فقط العامل في موقف مالي صعب، بل يعكس عدم احترام الإدارة لجهودهم اليومية.
3. تجاهل تام لمطالب العملة
ما يزيد الطين بلة هو تجاهل الإدارة التام لمطالب العملة. رغم تكرار الشكاوى والمطالب المشروعة، فإن ردود الفعل غالبًا ما تكون غائبة، أو تتخذ شكل الوعود الزائفة التي لا تُنفَّذ. لا يوجد أي حوار اجتماعي حقيقي، ولا تُوفَّر قنوات تواصل فعالة لحل المشكلات بشكل مؤسسي وعادل.
4. نداء عاجل للتدخل
أمام هذه الظروف غير المقبولة، نوجه نداءً فوريًا إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية، وتفقدية الشغل، والنقابات المهنية، من أجل فتح تحقيق جدي وسريع حول الوضع داخل هذه المؤسسة. من الضروري إيقاف التجاوزات، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حق العملة في بيئة عمل كريمة وآمنة.
ختامًا
لا يمكن أن تستمر أي مؤسسة في النجاح على حساب كرامة العامل وأمنه النفسي والاقتصادي. إن الاستمرار في تجاهل هذه المشاكل لا يهدد فقط حقوق العملة، بل يعرض سمعة الشركة ومردودها العام للخطر. الحل لا يكون بالمماطلة، بل بالاستماع الجاد والاستجابة الفعلية والعاجلة لمطالب العملة.
زوروا صفحتنا
https://www.facebook.com/Gabes.Book....GT92ufm9yt8jjl