المملكة وأمريكا .. علاقات راسخة منذ عهد "المؤسس" لا تتأثر بتغير الرؤساء

[ضميتها بقلبي]

منذ عهد الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه-، وتهتم المملكة ببناء علاقات قوية ومتينة مع الولايات المتحدة الأمريكية، عبّر عددٌ من القنوات الدبلوماسية من منطلق إستراتيجية المؤسس الرامية إلى تنويع العلاقات مع الدول وعدم الاتكاء على دولة واحدة أو الارتباط بها.

ومثلما تمر العلاقات السعودية- الأمريكية في أقوى مراحلها الآن، كانت البدايات أيضًا قوية، حيث دشنت العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين واشنطن والرياض في عام 1940، بما في ذلك تبادل أوراق الاعتماد وتعيين أول سفير أمريكي في جدة.

وأدى الاجتماع الأول للرئيس روزفلت مع الملك عبد العزيز في 14 فبراير 1945، على متن السفينة العسكرية الأمريكية "يو إس إس كوينسي" قرب مدينة السويس قبل أسابيع قليلة من وفاة روزفلت، إلى بدء أطول علاقة رسمية بين الولايات المتحدة ودولة عربية.

وطوال التاريخ، لم تتأثر العلاقات الإستراتيجية بين البلدين سواء بتغير الرؤساء أو بتداول السلطة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري؛ وذلك لأن استمرارية العلاقات بين الرياض وواشنطن يحكمها مصالح متبادلة في كل المجالات، سواء المجال الاقتصادي والاستثمار، إضافة إلى التعاون العسكري والأمني.

وتستند العلاقات بين البلدين إلى الاحترام المتبادل والتقارب في وجهات النظر إزاء القضايا الدولية والمصالح المشتركة ذات البعد الإستراتيجي، ولهذه الأسباب ستمضي المملكة في علاقتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة بغض النظر عن الرئيس أو الحزب الفائز بالانتخابات.

لذا لم يعد هناك مجال للشك في أن العلاقات السعودية الأمريكية قائمة على المصالح المتبادلة، وهو ما تؤكده العلاقة الراسخة بين البلدين على مدى عقود طويلة على الرغم من التقلبات الجيوسياسية وتعاقب الرؤساء الأمريكيين والاختلاف في العادات والتقاليد بين السعودية والولايات المتحدة.

يُذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد بعث برقية تهنئة إلى جوزيف بايدن بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأعرب الملك سلمان عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالنجاح لـ بايدن ولشعب الولايات المتحدة الأمريكية الصديق المزيد من التقدم والازدهار.


كما أشاد خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة بتميز العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين، والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.

كما بعث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برقية تهنئة إلى بايدن بمناسبة فوزه في الانتخابات.