صور الإيزيديون يشعلون فوانيس الزيتون بمعبد لالش في العراق

[imported_محمد]

يبدأ الإيزيديون طقسهم السنوي المقدس بعصر الزيتون واستخدام زيته في إنارة قناديل معبد لالش الذي يقع عند أطراف محافظة دهوك، شمال العراق.
ويشارك المئات من أبناء المكون الإيزيدي من كل عام في تلك الطقوس، التي يعدونها مقدسة ويجتمع من أجلها الرجال والنساء لتجهيز الزيتون، الذي تم جمعه قبل أكثر من 5 أشهر.
يقول لقمان سليمان، مسؤول إعلام معبد لالش في العراق، إن "المراسم تبدأ بعد جني ثمار الزيتون في شهر ديسمبر/ كانون الأول وتخزينها في أكياس وصولا إلى موسم عصر الزيتون".

ومن تقاليد الإيزيديين كل عام في معبد لالش أن يقوم متطوعون بعصر الزيتون على الطريقة القديمة، التي تبدأ بغسل الزيتون الذي وضع بعد جنيه بشكل جاف حتى تتبخر أكبر كمية من الماء في حباته، بعد ذلك يتم تنظيفه ويوضع في أكياس خاصة.
وبعد ذلك يتم عصر الزيتون عن طريق الضغط بالأقدام على الثمار مع المياه الساخنة ليخرج منها الزيت.


وبعد الانتهاء من عملية العصر يتم جمع الزيت و يغلى لمدة ساعتين ثم تتم تصفيته من الماء والشوائب.
ويجنى الزيت المستخدم في هذه المراسيم من بستان الزيتون في لالش الذي يضم أكثر من 700 شجرة.


ويوضح سليمان، خلال حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن "مراسم عصر الزيتون تجري سنويا في موسم الربيع بحضور بابا شيخ وممثل أمير الإيزيديين، بهدف توفير زيت الزيتون لإشعال قناديل معبد لالش".
ويشير إلى أن "المئات من أتباع الديانة الإيزيدية يشاركون في مراسم عصر الزيتون وإعدادها وسط احتفالات وطقوس دينية".

ويلفت سليمان إلى أن "عملية سحق الزيتون تتم من قبل متطوعي الخدمة وبمشاركة النساء، وعقب استخراج الزيت تجري تعبئته في صناديق معدنية".


ويشير إلى أن "الزيت المستخلص يستخدم فقط لإنارة السرج (بضم السين والراء، وهي جمع كلمة "سراج") والقناديل في معبد لالش".
وأكد أن "مراسم عصر الزيتون مقدسة لدى الإيزيديين كخدمة للمعبد بإنارة 366 قنديلا في معبد لالش على مدار السنة، كما يستخدم عصير الزيتون في مراسم أعياد الإيزيديين في المعبد".
ويضم معبد لالش أكثر من 650 شجرة زيتون تستخدم ثمارها لأغراض المعبد فقط، للاحتفال به في المناسبات الدينية، حيث يشير نور القناديل إلى نور الله، وفق الديانة الإيزيدية.
يرى اليزيديون أو الإيزيديون أن شعبهم ودينهم قد وُجدا منذ وجود آدم وحواء على الأرض ويرى باحثوهم أن ديانتهم قد انبثقت عن الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين.