الصين تتصدر السباق العالمي لإنشاء تقنية شبكة الجيل السادس

صرحت الإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية، اليوم الاثنين، بأن الصين تتصدر السباق العالمي لإنشاء تقنية شبكة الجيل السادس قابلة للاستخدام بعد أن حصلت على براءة اختراع 35 ٪ من نحو 38.000 براءة اختراع متعلقة بالتكنولوجيا.

وبحسب ما ورد تمكنت، أقرب منافس، الولايات المتحدة، من تسجيل براءة اختراع لحوالي 18٪ من التقنيات المطلوبة، كما أوردت وكالة "سبوتنيك".

ووفقًا للوكالة، يرتبط جزء كبير من التقنيات التي تمكنت الصين بالفعل من الحصول عليها ببراءة اختراع بالذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنه من غير الواضح كيف سيتم استخدامها لتمكين الشبكات التي تعمل على موجات تيراهيرتز - وهو تردد أكبر بألف مرة مما هو مستخدم حاليًا في تكنولوجيا الجيل الخامس جيجاهيرتز.

تأمل الدولة الآسيوية في البدء في طرح تقنية 6G النهائية في عام 2030، مع سرعات متوقعة تبلغ حوالي 50 جيجابت في الثانية (وهي سرعة نقل بيانات أسرع 10 مرات من أفضل محركات أقراص M.2 SSD التي يمكن التعامل معها حاليًا).

بدأ المهندسون الصينيون بالفعل في اختبار أجزاء معينة من هذه التكنولوجيا، وأطلقوا أول قمر صناعي من شبكة الجيل السادس إلى الفضاء في عام 2020. يقوم القمر الصناعي، برفقة العديد من الأجهزة المساعدة، باختبار موجات تيراهيرتز المذكورة أعلاه ذات التردد الفائق وإمكانية استخدامها لنقل البيانات.

لا يزال يتعين علينا أن نرى كيف سيؤدّي هذا النوع الجديد من الموجات دوره في هذا الدور - فقد تعاملت أجهزة إرسال شبكة الجيل الخامس عالية النطاق التي تعمل عند نحو 39 جيجاهرتز (حوالي 0.039 تيراهيرتز) مع مشكلات مثل كونها فعالة فقط في فترات قصيرة وغالبًا ما تفشل في الاختراق عوائق مثل الجدران. يظل المهندسون الصينيون متفائلين بشأن احتمالات إرسال القمر الصناعي التجريبي من شبكة الجيل السادس إلى الفضاء.

وقال شو يانج شنج، مهندس في الأكاديمية الصينية للهندسة، في تعليق لهيئة البث الصينية CCTV: "هذا القمر الصناعي التجريبي يمثل المرة الأولى التي يتم فيها التحقق من تكنولوجيا اتصالات تيراهيرتز عند تطبيقها في الفضاء".

وكما أوردت الوكالة الروسية، فإنه في الوقت نفسه، لا تزال أحدث تقنيات الشبكات، وشبكة الجيل الخامس، تنتشر ببطء في جميع أنحاء العالم. تم إعاقة النشر بشكل كبير في عام 2020، عندما ظهر عدد من نظريات المؤامرة حول التكنولوجيا وأدى إلى شن هجمات على أبراج شبكات الجيل الخامس.

يدعي الأشخاص الذين يديمون هذه المؤامرات أن أبراج شبكة الجيل الخامس تُستخدم من قبل الحكومات لنشر فيروس كورونا المستجد ومن ثم "تقطيع" سكان الأرض تحت ستار التطعيم.

رفضت السلطات الصحية، مرارًا وتكرارًا، المزاعم حول أبراج شبكة الجيل الخامس التي تسبب بطريقة ما عدوى فيروس كورونا المستجد أو تضر بصحة الإنسان بأي شكل من الأشكال، لكن هذه الجهود لم توقف الهجمات تمامًا.

كانت الصين أول من بدأ نشر تقنية الجيل الخامس بشكل جماعي، ومع ذلك، لا تزال شبكات الجيل الخامس عالية السرعة مشهدًا نادرًا في جميع أنحاء العالم، حيث لا تزال الهواتف الذكية التي تدعم تقنية الجيل الخامس بعيدة كل البعد عن كونها عنصرًا شائعًا.