الأنثي العصرية واحلام اليقظة .. بقلمي

الأنثي العصرية واحلام اليقظة
بقلمي

أتحدث معهن كثيرا فعرفت كيف يفكرن وبماذا يحلمن
أنها الأنثي العصرية التي أكتب عنها وأتمني أن اكون محقا
وها أنا ذا أتخيل ما سوف تكتبه أنثاي في دفترها الخاص


أحلم بان اعود طفلة صغيرة تستولي علي لعبتي وتأخذني من نفسي
أحلم بأن أرتدي مريلتي المدرسية واقضي اليوم مع صديقاتي
البريئات كي نضحك بلا هموم ونلعب معا كثيرا دون قيود
أحلم بزمن البراءة الجميلة والطمأنينة الهادئة والصدق دون خوف
أحلم بالحذاء الجديد وبالعيد والعيدية والمراجيج الهوائية والبالونات
أحلم برحلة مدرسية فيها نخطف من بعضنا الحلوي ونعود لبيوتنا
بالتراب في عيوننا والطين في ملابسنا والأحلام في صدورنا
أحلم أن أعود فتاة في صبها المراهق واضم حقيبة كتبي لصدري
وشعري ذيل حصان وأعود إلي البيت وورائي عينان لصبي في
مثل عمري يمشي خلفي كظلي فإذا ما دخلت إلي البيت جريت
علي السلالم من الفرحة .. ها أنا قد صرت في الخامسة عشر
وكل شئ في جسدي النحيل قد أستدار وشب عن الطوق
وصرت أجتذب عيون الشبان الذين هم في مثل عمري
أحلم بحفنة أسرار أخفيها عن كل الناس ما عدا صديقتي فقط
فهي التي أتعري أمامها ولا أملك أن أخفي عنها شيئا
أحلم بتلك القشعريرة التي تحس بها صبية مرغوبة
تقف علي عتبة التجربة ولا تتقن فن العوم
احلم بأيام الجامعة عندما كنت أحيا علي كلمة إعجاب واحدة
تكون هي الغذاء والعشاء ووقود يومين وربما ثلاثة
أحلم بذلك الزمن الزراعي الذي كان يدغدغ الحواس برفق
ويحتوينا فيه عبد الحليم في أحضان صوته الحنون
أحلم بلمسات عفوية تلقائية لتكون ذخيرة القلب وأبني
عليها افتراضات نصفها يتبخر في شمس الواقع
أحلم بزمان يحتفظ لي بالحب وبالدهشة
هذه أحلام اليقظة لأغلب بنات هذا الجيل كما تخيلتها
تري ما هي أحلام اليقظة لشباب اليوم
******