أم سناك.. بقلمي.

[♥• قلم رصاص •♥]

أعترف أنا القروي المسكين بأني مُحرجٌ من كل محيطي، فحينما يأخذني صديقي الحضري إلى مطعم فاخر مثلاً، ويضعون قائمة الطعام أمامي لا أعرف من الأطعمة شيئاً فأحاول حينها أن أخفي جهلي وأحمّل غيري المسؤولية، فأسأل " عامل المطعم " بغضب: طيب ليش مش حاطين صورة بجنب كل وجبة!!
والمشكلة أني في تلك اللحظة واثناء سؤالي.. تخرج ضحكتي الملعونة.
وذات يوم.. قررتُ أن "أعزم" حبيبتي على الغداء، فأخترت مطعماً يليق بأفق اسمراري البدوي فلم أجد سوى مطعم "شاورما"، نعم إنها شاورما.. شيء فيه زنخة اللحم.. يعني لحم.. يعني تحققت شروط العزومة..
بادرتني سامحها الله بسؤال " يعني ما بدنا نوكل سناكات"؟
سناكات؟ ماشي سناكات.. المره القادمة حبيبتي، أكون حينها قد عرفت معناها.
وهاتفي، أذكر من بعض شهور فقط أضفت له أشياء وحذفتها بسرعة، مثل انسه غرام مثلا.. و غيره من هذه الاشياء المثيرة للريبة والشك.. حتى ذاك المدعو تويتر لم أدخله الا بحثا عن حبيبتي أم سناك التي تركتني بعد قصة الشاورما بلا عودة..
بالمحصلة، يبدو أني أعيش حياة أخرى، كانت قبل 20 أو حتى أربعين سنة.. حياة أمي وأبي وجدي، حتى أنه - جدي- كان يسألني أثناء ذهابي إلى المدرسة: ليش تروح عالمدرسة... شو مالها الغنم يعني " الرعيُّ بالأغنام"!
واليوم وانا اتجول في فضاء الانترنت كانت تمر علي كلمات مثل سكرابز، اتش بي تي اخ، وأحد المرات أخبرني مدير أحد المنتديات أن أمسح الكوكيز ليسهل علي تصفح المنتدى.. ومسحت الكوكيز.. ومسحت معه كل الكمبيوتر!
ما علينا..
قبل أيام تابعت لقاءات مع مسؤول عربي رفيع المستوى وممتلئ الجسد، قال بأن التطور قريبا سيصيب شتى المجالات التكنولوجية والحياتية للمواطن، فكل شيء سيصبح قريبا من الخيال، حتى أن أم سناك جارحة فؤادي سامحها الله لم ولن تتخيله أبدا، وأنها مرحلة جديدة سيعيشها الجميع..
أهم مافي كلامه هي كلمة " الجميع" يعني أنا.. أنا معاهم!!

بقلمـــي.. صاحب الظل!