السجل الذهبي ( يوميات مع الراقية والجميلة سالمة )

[اثير حلم]

جريحة

ما أجملَ اللحظاتِ التي يشعرُ حِينها المرءُ بالحُب،
في لَحظة الهدوء، يكون التأملِ ذا قيمة تضفي على النفس الرَاحة،
والبهجة والسرور ..
وأنْ أكونَ هنا قارئ ممتن بالشكر،
أحبُ لحظاتِ السّكون، حقاً، الحبً والسعادةَ لا تأتي طلباً ..
فبنبض الإحساس الدافئ والشعور، يكون القلب أكثر حكمةً
ليستجمعَ العواطفَ من بين ضفافِ الكلماتِ الصادقة
النابعةُ من ذات القلبِ، المهداة من واقعِ الظروف الجميلةِ والأيام ..
أظل أسيرا بالإرادة للحظاتِ تخطو الحياةَ بحلوها،
وبالحب والأمل، فتتجدد المواسم تباعاً، ترمي مساحاتِ المرارة
تحت وطأة التحدياتِ، بأن أعشقُ وأعيش وأحيى الحياة ..
يكتمل بنيانُ العطاء
وأنال شهادة فخرية، فيْ تطلعي للقراءة،
وحينما أكون متأملاً لـ مفرداتٍ تمنحي الرضا
أشد أوتار نهمي لكتاباتِ ونظم القلم .. وللبوحِ المعطر بالنفلِ
حملتُ سلتيْ لأقطفَ من بين العِبارات، تيجان الورود، وَمفاخرَ الطلعِ ..

عبدالله البنين

بين يدي قراءة حرة فيما دونته الجريحة
أثارَ تفكريْ وشاغبَ مهجتيْ مرات تأملتها كثيراً بليلٍ،
وشدني هذا مراتٍ للقراءة ::

يسدل الليل ستاره المعتم
فترهبني وحشته بدونك
اشخص ببصري الى سقف غرفتي
الى نافذتي الى كل الزوايا
ابحث عن النوم أتجاهل اشتياقي
استجمع كبريائي محاولة طرده
من تفكيري من ذاتي
استرجع ذكرياتي بغلطته بجرحه لي
فأجد همسه وزفرات حنينه ونبرات عذوبة كلماته
تطغي على أحاسيسي حتى تكاد تنطق
فتخرج بتنهيدة إنني أحتاجه
تهتف بعمق وتناجي لا أريد سوآه
اشتقت إليه اشتقت لاحتوائه
يا من كنت نبض الروح
ما زلت أكذب ما زلت لا أريد الاعتراف
لم تكن بل ما زلت
سأنثر همسي سرا احبك وأعشقك
سأسكنك قلبا تمرد فلا يريد إلا أنت
أقرؤك بكل أوراقي
وأكتبك بجميع صفحاتي
وأعيشك لأحتسيك نبيذا تعودته ليسكرني
سأكون التي كنت
وستكون عشقي الذي أدمنت
فما أنا إلا متيمة بك
وسأوقف الأيام وأتناسى طعنتك
وسأكرر كل ما سبقها لكي تبقى كما عرفت
ولكي تكون الحلم الجميل
الذي يروي عطشي كلما ازداد شوقي إليك