وقفات مضيئه..لحسن الظن با الاخرين

إذا أحسنت الظن بالأخرين فإنك إذا قد حققت كل المثل العليا
وأرضيت المولى سبحانه وتعالى ومن ثم كسبت حب الناس ..

* لماذا نسيء الظن بالأخرين ؟ ونقول بأن فلانا قال كذا بأنه يقصد
كذا !! لماذا نأخذ كلامه ونحمله بالصورة السلبية ؟ ولا ننظر إليه
بصورة ايجابية ونقول لعله يريد الخير ونحمله المحمل الطيب !!



الإستعجال في إصدار الحكم المسبق بسوء الظن قد تشعر معه
بالندم طويلا وتتأسف كثيرا إذا ثبت لك عكس ماتتوقعه !!
فلا تستعجل ,, قال تعالى : ( لاتصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على
مافعلتم نادمين ) . تثبت حفظك الله.



سوء الظن بالأخرين من الأمور المحرمة شرعا ويعتبر آفة
اجتماعية تولّد الكراهية والشحناء والبغضاء بين الناس ..
* قال تعالى : ( ياأيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض
الظن إثم ) ..



وقال عليه الصلاة والسلام : ( من عامل الناس فلم يظلمهم
وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممن كملت
مرؤته وظهرت عدالته ووجبت أخوته وحرمت غيبته )


لابد من حسن الظن بالأخرين دائما وأبدا وإلتماس الأعذار
لهم .. وما أجمل قول النبي صلى الله عليه وسلم :
( إلتمس لأخيك سبعين عذرا فإن لم تجد فقل لعله له عذرا
لا أعلمه .. إنتهى الحديث ) .



من أخطر سوء الظن بالأخرين أن يتعلق بالشرف والعرض
والكرامة فعندها تتحطم كل مكارم الأخلاق والأخوة في الله
والمرؤة إذا ثبت فيما بعد عكس ذلك ووصل الخبر لمن أسيء
لهم !!!!


فماذا تتوقع نتيجة هذا الفعل المشين ؟!!
* سوء الظن من أكذب الحديث وفيه ظلم وتجن واضح وإساءة
للأخرين .. وهو يوتر العلاقات بين أفراد المجتمع ويفرق بين
هذه الجماعات بل وحتى الأسرة الواحدة !!


إذا أسأت الظن بالغير فبادر بالتوبة والإستغفار وبالإعتذار لمن
أسأت إليهم وتجنب هذا الفعل المشين مرة أخرى ..


عليك بالدعاء أيضا إذا كنت ممن أبتلوا بهذه المصيبة والآفة
الممقوته وتقول ( ربنا لاتجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ) ..
وعوّد نفسك على طاعة الله والتقرب إليه بالأعمال الصالحة
وإصلاح نفسك وتقويمها وما فيها من خلل وإعوجاج سلوكي
فوالله الذي لاإله إلا هو ستشعر بعدها بالبرد والطمأنينة على
قلبك وصدرك .. مع أهمية الصدق والإخلاص في ذلك .


أخيرا أسأل الله تعالى أن يجمع قلوبنا على حبه ويبعد عنا
وعنكم سوء الظن ويجعلنا هداة مهتدين .. اللهم آميين.