عمر بن الخطاب في كنيسة القيامة

عمر بن الخطاب في كنيسة القيامة
عندما حاصر أبو عبيدة عامر بن الجراح مدينة القدس لمدة أربعة شهور
رأي أهلها التسليم إلي القائد العربي مستأمنين يتقدمهم قائدهم المسيحي
صفرونيوس حاملا علي صدره الصليب وعلي جانبيه القسس والرهبان
وطلبوا الصلح فتلقاهم أبو عبيدة بالترحي ولكنهم اشترطوا الا يسلموا
مدينة إليا (القدس) إلا لشخص الخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
فكتب أبو عبيدة بن الجراح إلي أمير المؤمنين
فسار عمر إلي بيت المقدس وكان أول ما قام به بعد فتحه مدينة القدس
أن زار كنيسة القيامة .. ولما كان في داخل الكنيسة حان وقت الصلاة
فاشار عليه البطريرك ان يصلي داخل الكنيسة قائلا له : مكانك صل
ولكن عمر أبي وخرج من الكنيسة وصلي في مكان قريب جهة الجنوب
وبعد أن أتم صلاته نظر للبطريرك وقال له : إئذن لي أيها الشيخ
إني لو لأقمت الصلاة في داخل الكنيسة لوضع المسلمين يدهم عليها
بحجة إقامة الصلاة بداخلها وإني أبي أن أمهد السبيل لحرمانكم منها
وأنتم لها أحق وأولي
وبعدها قال سيدنا عمر للبطريرك : أرني موضعا أبني فيه مسجدا
ففقال له : علي الصخرة . فوجد عمر بن الخطاب عليها ردما كثيرا
فشرع في إزالته وتناوله بيده بواسطة رقعة في ثوبه
وأقتدي به المسلمين جميعا .. فزال لحيته
وأمر ببناء مسجد .. مسجد عمر
*******