عمليات زراعة الشعر من الألف إلى الياء

[sohayl]

عمليات زراعة الشعر

عملية زراعة الشعر هي عبارة عن جلسة علاجية وليست عملية جراحية كاملة . حيث يتم تخدير فروة الرأس فقط ويكون الشخص واعي تماما ويتم استئصال بصيلات الشعر من أخر الرأس ويتم زراعتها في المكان الخالي من الشعر وهكذا إلى أن يتم تغطية كامل الرأس بالشعر. وقبل معرفة خطوات زراعة الشعر الكل يود معرفة أسباب تساقط الشعر لكل من النساء والرجال إلى أن ينتهي الأمر بالصلع ولقد اثبت الدراسات الطبية أن هذه الأسباب أما أن تكون نتيجة لعامل وراثي أو عامل هرموني أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض مثل الملاريا والتيفويد أو تناول مواد سامة لعلاج بعض الأمراض ومن الأسباب المعروفة لدينا جميعا إلا وهو التدخين.

هناك الكثير من التساؤلات التي تور في أذهاننا عن عملية زراعة الشعر وخطواتها وكيفية القيام بها وأيضا مميزاتها وأضرارها والأثار الجانبية للعملية وأماكن زراعة الشعر وتكاليفها والعديد من الأسئلة الأخرى، لذلك سنقدم أجوبة بسيطة عن هذه الاستفسارات.

تعتمد عمليات زراعة الشعر على مبدأ هام وهو أن الشعر الذي يتم نقله من منطقة معينة من الجسم ثم زراعته في منطقة أخرى في الجسم سوف ينمو بنفس الكيفية التي ينمو عليها في المنطقة المانحة للشعر. الشعر الذي ينمو في منطقة فروة الرأس يكون على شكل مجموعات مكونة من شعر فردي أو متعدد كما أنها تعرف بوحدات الاقتطاف والتي تحتوي على 2-4 شعرات في الوحدة.

ما يجعل عمليات زراعة الشعر هذه الأيام من العمليات التي تبدو طبيعية جدا بمقارنتها بتلك العمليات التي كانت تحدث في الماضي، هو أن تلك العمليات تقوم بشكل أساسي على الوحدات المقتطفة وليس على المجموعات الكبيرة من الشعر كما هو الحال في الماضي.

وتتم هذه العملية تحت التخدير الموضعي ويمكن أيضا أن نستخدم بعض المسكنات، وتنقسم هذه العملية لمرحلتين:

1- اقتطاف الشعر من المنطقة المانحة، وتكون عادة من منطقة مؤخرة الرأس أو من الجانبين.

2- زراعة الشعر في المنطقة المستقبلة وتصميمها.

اقتطاف الشعر من المنطقة المانحة

هناك تقنيتان أساسيتان لاقتطاف الشعر من المنطقة المانحة:

1- تقنية الشريحة : والتي تتطلب إزالة لقطاع طولي من جلد فروة الرأس بما يحوي من شعر ومجموعات اقتطاف كاملة، وينتج عن هذه التقنية ندب طولي ويتم بعد ذلك تقسيم هذه الشريحة واستخلاص مجموعات الاقتطاف التي تحويها.

2- تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف : والتي نستخدم فيها أداة ثقب لاستخلاص وحدات الاقتطاف مباشرة والتي ينتج عنها ثقوب وندوب دائرية صغيرة. ويمكن تنفيذ هذه المرحلة يدويا أو باستخدام مثقاب إلكتروني أو الروبوت.

ويجب ألا نغفل أن لكل تقنية من التقنيتين مميزات وعيوب وعلى المريض أن يختار أيهما أنسب له بعد مناقشة كامل الإجراءات مع الطبيب.

تصميم المنطقة المستقبلة للشعر وزراعة وحدات الاقتطاف

هناك العديد من الأدوات المستخدمة لتجهيز المنطقة المستقبلة و زراعة الشعر المقتطف بها. ويجب مراعاة عدة عوامل عند إجراء هذه الخطوة وهي: زاوية نمو الشعر الجديد، توجيه الشعر، كثافة الشعر، وتخطيط الخط الأمامي للشعر. كل هذه العوامل يجب مراعاتها حتى يتم الوصول لنتائج جمالية طبيعية. وهذه النتائج الأولية يمكن للمريض توقعها وذلك خلال فترة الاستشارة الولية مع الطبيب عند تخطيط المنطقة المستقبلة وتحديد الخط الأمامي للشعر.

هناك عدد محدود من الشعر الذي يمكن اقتطافه من المنطقة المانحة، وذلك حتى لا يتم الجور على هذه المنطقة وتشويهها أو تخفيف الشعر المتواجد بها. وذلك يتوقف على كثافة شعر المنطقة المانحة وكمية الشعر المخطط له أن يزرع في المنطقة المستقبلة. وهناك بعض الإجراءات الأخرى التي من الممكن عملها لزيادة كثافة هذه المناطق مع مراعاة ما يمكن فقده من شعر في المستقبل في المنطقة المستقبلة. يحتاج الشعر المزروع حديثا لفترة ما بين 3-4 أشهر حتى يبدا في النمو وربما تزيد هذه الفترة لغاية 6-9 أشهر حسب حالة المريض الفردية وشكل التخطيط المسبق للمنطقة المستقبلة ويعتمد أيضا على طول الشعر. ويجب الانتظار فترة كافية حتى يتم تقييم الشعر الجديد وشكل عملية الزراعة كاملا. ومن الممكن أيضا أن يستمر تطور نمو شعر المنطقة المستقبلة بعد الزراعة حتى 18 شهر للوصول لعلى كفاءة ونمو متكامل.

من الذي يمكنه الاستفادة من عمليات زراعة الشعر؟

هناك أسباب متعددة لفقدان الشعر ويمكن تقسيمها لتساقط ممنهج أو غير ممنهج حسب نمط سقوط الشعر ونمط الصلع الوراثي وما يتعلق بهما من مسببات أخرى. وهناك مسببات أخرى مثل الصدمات والحروق والجراحات المختلفة. بعض حالت تساقط الشعر تنتج عن الصلع الذي تسببه الجروح ويتم معالجته بعمليات زراعة الشعر بشكل كامل ويحتاج هذا النوع لعناية خاصة عند الزراعة. وتكون نتائج زراعة الشعر فعالة في معظم حالات الثعلبة المرضية والوراثية وينصح بها الأطباء دون غيرها من أنواع العلاجات المختلفة.

الأثار الجانبية لعملية زراعة الشعر

بالنسبة لنتائج عملية زراعة الشعر فهي مضمونة إلى حد كبير جدا مقارنة بأي عملية جراحية وتزيد نسبة نجاحها ومدى فاعليتها عند اتباع الشخص تعليمات الطبيب في مرحلة ما بعد الزراعة حيث يظهر الشعر المزروع من شهر إلى شهرين ثم ينمو الشعر ليصل إلى طوله الطبيعي لمدة تصل إلى 8 شهور ويظهر بطوله الطبيعي. أما بالنسبة للأثار الجانبية التي تتبع عملية زراعة الشعر هي حدوث بعض الالتهابات ويتم تناول بعض المضادات الحيوية لتفادى حدوثها وظهور تورم في مقدمة الرأس مكان الزراعة يزول مع الوقت أما بالنسبة لمؤخرة الرأس ستظهر ندبة ولكنها ستختفي تحت الشعر.