السجل الذهبي ( يوميات مع الراقية والجميلة سالمة )

[اثير حلم]

كلمة ختام
في عالمنا الكائن الشاسع، المترامي الأطراف ..
نُخلقُ، نعيش، نحيا الحياة، بفلسفتنا الخاصة، وإما بفلسفة وأمزجة ما تخلقها لنا الطبيعة ..
او بما تضيفه لنا الحياة من تصورات، بعلم أو معرفة ..
المهم في الأمر، أننا نخلق التأثير، و الشغف، فنتكيف، نعايش الواقع ..
نتبادل الرؤى في الواقع، نقبل أو ننفر مما نراها يخالف فلسفتنا الخاصة والأمزجة ..
نقبل تارة، نتراجع الى الخلف مرة، ونعيد الكرة تلو الكرة في أشياء كثيرة، نأتي إليها صدفة، وتذهب عنا وتقترب فجأة،
القيم المادية، والمعنوية تلقي بظلالها، بما عليه نتفق ونختلف ..
الأمزجة تتماهى مع حال النفس في السراء والضراء ..
حتى في حال الفخر والتباهي، وفصول الحب والتنائي، للمشاعر والأحاسيس فصل خامس بألوان متعددة ..
فلسفة الحياة تفرض على الإنسانية أشكال وأنماط أخرى متشابكة ..
ألوان الحياة المعجونة في ماعون واحدة، تفرز لنا أنموذج لشخصيات متشابهة،
إما في الخلقة، او في الطباع، أو كيمياء الصفات المتعددة، المتنافرة، فلا تستقيم للألوان أعمدة ..
فينات تتقاطع المشاعر والأحاسيس بعشوائية تامة، وتلتقي عند دوائر الضوء المتشابكة،
في شخصية إنسان وآخر ..
الملامح ترسم صورا في الخيال، وأبعادا بمقاسات مختلفة ..
والعقل الباطن يعجن الخيالات، ويشكل المونادا، او المضمون والصورة الممكن تمثيلها لتكون بارزة ،
عالم من المتشابهات، بآلات التصور، والمفارقة ..
كأني بالإنسان يقف في محطة، ينظر في اتجاهات متعددة، يمعن فيما يريد ليختار الوجهة والطريق ..
من المكن أن يختار وجهة خاطئة، بيد أنه في نهاية الرحلة، يجلس الى طاولة تكون بداية المشوار الحقيقي،
فيرسم شكل الوجهة والمسار ..
التأمل بالدرجة الأولى هو البداية الحقيقية في الاتجاه الصحيح، لكنه ليس بالضرورة الوصول الى القرار ..
هو مجرد تصور يخرج من الذات، للتثبت من حقيقة العالم الذي يعيش فيه الإنسان ..
يقر انه العالم الحقيقي جدلا افتراضيا، بيد انه يطمح الى الوصول الى كينونة، ونون العالم الحقيقي للقيم المعنوية
بأدوات مادية ممكنة لا شباع غرائز الذات ..
بعد ما فات كله من كلام، أحببت أن أشكر الأخت سليدا صاحبة الفكرة،
والقديرة توت أحمر التي كانت تحفزني وتتابع مسيرة يوميات السجل الذهبي، وما زال في جعبتي الكثير، لكنني آثرت أن لا استأثر بيومية السجل لوحدي فأحرم الجميع

كل أملي أن :
تجاوزوا هفواتي، واغفروا زلاتي، واعذروا تقصيري واذكروني بخير

( { هنا ينتهي بعض بوحي ليس كله وقد تم غلق السجل }