ورم نقوي متعدد \ امراض الدم

[حلا ليالي]

ورم نقوي متعدد

أعراض ورم نقوي متعدد
في المراحل المبكرة، قد لا يسبب الورم النقوي أي أعراض حيث غالبًا يتم الاشتباه به أو تشخيصه فقط بعد إجراء اختبار روتيني للدم أو البول، وقد يسبب الورم النقوي في نهايته مجموعة من الأعراض التي تشمل ما يأتي:

- ألم مستمر في العظام وعادةً في الظهر أو الضلوع أو الوركين.
- التعب والضعف وضيق التنفس بسبب فقر الدم.
- مستويات عالية من الكالسيوم في الدم والتي قد تسبب أعراضًا تشمل:
- العطش الشديد.
- آلام المعدة.
- الحاجة إلى التبول بشكل متكرر.
- الإمساك.
- الارتباك.
- فقدان الوزن
- عدم وضوح الرؤية، أو الدوخة، أو الصداع بسبب زيادة كثافة الدم.
التهابات متكررة.
- كدمات ونزيف غير عادي، مثل: نزيف الأنف المتكرر، ونزيف اللثة، وغزارة الدورة الشهرية.
- ضعف العظام التي تنكسر بسهولة، إذا كان هذا يؤثر على العمود الفقري فقد يتسبب في أعراض، مثل: الدبابيس والإبر، وتنميل وضعف في الساقين والقدمين، ومشاكل في السيطرة على المثانة والأمعاء.

مشاكل في الكلى
- غثيان.
- إمساك.
- فقدان الشهية.
- التشوش الذهني أو الارتباك.
- عدوى متكررة.
- ضعف أو تنميل في ساقيك.
- العطش الشديد.

أسباب وعوامل خطر ورم نقوي متعدد
في الآتي توضيح لأبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بورم نقوي متعدد:

1. أسباب الإصابة بورم نقوي متعدد
أسباب المايلوما غير واضحة حيث يعرف الأطباء أن الورم النقوي يبدأ بخلية بلازما واحدة غير طبيعية في نخاع العظم وهو النسيج الرخو المنتج للدم الذي يملأ مركز معظم عظامك، ثم تتكاثر الخلية غير الطبيعية بسرعة.

نظرًا لأن الخلايا السرطانية لا تنضج ثم تموت كما تفعل الخلايا الطبيعية فإنها تتراكم وفي النهاية تطغى على إنتاج الخلايا السليمة، في نخاع العظم تزاحم خلايا الورم النقوي خلايا الدم السليمة، مما يؤدي إلى التعب وعدم القدرة على محاربة العدوى.

تستمر خلايا الورم النقوي في محاولة إنتاج الأجسام المضادة كما تفعل خلايا البلازما السليمة، لكن خلايا الورم النقوي تنتج أجسامًا مضادة غير طبيعية لا يستطيع الجسم استخدامها.

وبدلًا من ذلك تتراكم الأجسام المضادة غير الطبيعية في الجسم وتسبب مشاكل مثل تلف الكلى، حيث يمكن أن تتسبب الخلايا السرطانية أيضًا في تلف العظام مما يزيد من خطر الإصابة بكسور العظام.

2. عوامل خطر الإصابة بورم نقوي متعدد
تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

التقدم في العمر
يزداد خطر إصابتك بالورم النخاعي المتعدد مع تقدمك في العمر، ويتم تشخيص معظم الأشخاص في منتصف الستينيات من العمر.

الجنس
الرجال أكثر عرضة للإصابة بالمرض من النساء.

العرق أسود
يُعد الأشخاص السود أكثر عرضة للإصابة بالورم النخاعي المتعدد أكثر من الأشخاص من الأعراق الأخرى.

تاريخ عائلي للإصابة بالورم النخاعي المتعدد
إذا كان الأخ أو الأخت أو أحد الوالدين مصابًا بالورم النخاعي المتعدد، فيزيد خطر إصابتك بالمرض.

التاريخ الشخصي للاعتلال الجامامي وحيد النسيلة ذو الأهمية غير المحددة
تبدأ المايلوما المتعددة دائمًا على شكل اعتلال جامامي وحيد النسيلة ذو الأهمية غير المحددة، لذا فإن الإصابة بهذه الحالة تزيد من مخاطر إصابتك.

عوامل أخرى
تشمل أبرز العوامل الأخرى ما يأتي:

- المعاناة من زيادة الوزن أو السمنة.
- التعرض للإشعاع.
- التعامل مع المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة المطاط، أو النجارة، أو مكافحة الحرائق، أو في مبيدات الأعشاب.

مضاعفات ورم نقوي متعدد
تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:

1. مشاكل العظام
يمكن أن تصبح عظامك أضعف، مما يؤدي إلى حدوث كسور.

2. مشاكل الدم
قد تصاب بفقر الدم مما يعني أن جسمك لا يحتوي على ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، هذا يمكن أن يجعلك متعبًا وهزيلًا ويسبب مشاكل في القلب.

قد يكون لديك أيضًا عدد قليل جدًا من الصفائح الدموية، مما يجعل الدم أكثر صعوبة في التجلط.

3. الالتهابات
عندما تكون مصابًا بالورم النخاعي ينتج جسمك الكثير من الأجسام المضادة الضعيفة التي تزاحم الأجسام المضادة السليمة، مما يجعل من الصعب عليك مكافحة العدوى حيث يمكن أن يؤدي نقص خلايا الدم البيضاء أيضًا إلى إضعاف جهاز المناعة لديك.

4. تلف الكلى
يمكن أن يسد الورم النقوي كليتيك حتى لا يقومان بالتصفية بالطريقة التي ينبغي، قد يؤدي هذا إلى الفشل الكلوي.

تشخيص ورم نقوي متعدد
في بعض الأحيان يتم تشخيص المايلوما المتعددة عندما يكتشفها طبيبك عن طريق الخطأ أثناء فحص الدم لبعض الحالات الأخرى، ويمكن أيضًا تشخيصه إذا اشتبه طبيبك في إمكانية إصابتك بالورم النقوي المتعدد بناءً على العلامات والأعراض.

تشمل الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص المايلوما المتعددة ما يأتي:

1. تحاليل الدم
قد يكشف التحليل المعملي لدمك عن البروتينات التي تنتجها خلايا الورم النقوي، حيث قد يتم الكشف عن بروتين غير طبيعي آخر تنتجه خلايا الورم النقوي ويسمى بيتا 2 - ميكروغلوبولين في دمك ويعطي طبيبك أدلة حول مدى عدوانية المايلوما.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعطي اختبارات الدم لفحص وظائف الكلى، وعدد خلايا الدم، ومستويات الكالسيوم، ومستويات حمض الفوليك أدلة لطبيبك حول تشخيصك.

2. اختبارات البول
قد يُظهر تحليل البول بروتينات يشار إليها باسم بروتينات بينس جونز (Bence Jones) عندما يتم اكتشافها في البول.

3. فحص نخاع العظم
قد يأخذ طبيبك عينة من نخاع العظم لفحصها في المختبر حيث يتم جمع العينة بإبرة طويلة يتم إدخالها في العظم.

في المختبر يتم فحص العينة بحثًا عن خلايا الورم النقوي حيث يمكن للاختبارات المتخصصة، مثل: التهجين الموضعي الفلوري، وتحليل خلايا الورم النقوي لتحديد الطفرات الجينية.

4. اختبارات التصوير
قد يُوصى باختبارات التصوير للكشف عن مشاكل العظام المرتبطة بالورم النخاعي المتعدد، حيث قد تشمل الاختبارات الأشعة السينية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.

علاج ورم نقوي متعدد
إذا كنت تعاني من المايلوما المتعددة ولكنك لا تعاني من أي أعراض، فقد لا تحتاج إلى العلاج على الفور حيث قد لا يكون العلاج الفوري ضروريًا للورم النخاعي المتعدد الذي ينمو ببطء وفي مرحلة مبكرة.

ومع ذلك سيراقب طبيبك حالتك بانتظام بحثًا عن علامات تدل على أن المرض يتقدم، حيث قد يشمل ذلك اختبارات الدم والبول، وإذا ظهرت عليك علامات وأعراض أو أظهر الورم النقوي المتعدد علامات تقدم فقد تقرر أنت وطبيبك بدء العلاج، وتشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

1. العلاج الموجه
تركز العلاجات الدوائية الموجهة على نقاط الضعف المحددة الموجودة داخل الخلايا السرطانية من خلال منع هذه التشوهات، حيث يمكن أن تتسبب العلاجات الدوائية المستهدفة في موت الخلايا السرطانية.

2. العلاج المناعي
يستخدم العلاج المناعي جهازك المناعي لمحاربة السرطان حيث قد لا يهاجم الجهاز المناعي الذي يقاوم الأمراض في جسمك السرطان الذي تعاني منه؛ لأن الخلايا السرطانية تنتج بروتينات تساعدها على الاختباء من خلايا الجهاز المناعي حيث يعمل العلاج المناعي عن طريق التدخل في هذه العملية.

3. العلاج الكيميائي
يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية حيث تقتل الأدوية الخلايا سريعة النمو بما في ذلك خلايا الورم النقوي، حيث تُستخدم جرعات عالية من أدوية العلاج الكيميائي قبل زراعة نخاع العظم.

4. الستيرويدات القشرية
تنظم أدوية الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid) جهاز المناعة للسيطرة على الالتهاب في الجسم، كما أنها نشطة ضد خلايا الورم النقوي.

5. زراعة نخاع العظام
زرع نخاع العظم المعروف أيضًا باسم زرع الخلايا الجذعية هو إجراء لاستبدال نخاع العظم المصاب بنخاع عظم سليم.

قبل زراعة نخاع العظم تُجمع الخلايا الجذعية المكونة للدم من دمك، ثم تتلقى جرعات عالية من العلاج الكيميائي لتدمير نخاع العظم المصاب، ثم يتم حقن الخلايا الجذعية في الجسم حيث تنتقل إلى عظامك وتبدأ في إعادة بناء نخاع العظام.

6. علاج إشعاعي
يُستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا عالية الطاقة من مصادر، مثل: الأشعة السينية والبروتونات لقتل الخلايا السرطانية، حيث يمكن استخدامه لتقليص خلايا المايلوما بسرعة في منطقة معينة، فمثلًا عندما تشكل مجموعة من خلايا البلازما غير الطبيعية ورمًا يسبب الألم أو تدمير العظام.

الوقاية من ورم نقوي متعدد
لا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض.