مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-05-2021, 07:43 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
نزف القلم
اللقب:
مميز ماسي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية نزف القلم

البيانات
التسجيل: Feb 2021
العضوية: 4875
المشاركات: 4,180 [+]
بمعدل : 2.57 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
نزف القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
افتراضي التوحيد في سورة الإنسان

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('https://www.lyaly-alomr.com/vb/backgrounds/11.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
تتلاحم السورة بما قبلها، فقد تقرر أن النطفة هي أول مراحل خلق الإنسان، وقبلها لم يكن شيئًا مذكورًا، وهو ما تقرر هنا في مطلع سورة الإنسان: ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ [الإنسان: 1]، نعم، أين كنت أنا قبل أن يولد أبي، وقبل أن يتزوج أبي بأمي؟ لم أكن شيئًا مذكورًا، وإنما كنت في عالم الغيب أو في عالم الذر الذي لا يعلمه إلا الخالق المبدع المنشئ سبحانه.
ولم يخلق الله الإنسان عبثًا ولن يتركه سدًى، وإنما خلقه ليبتليه، ولأنه مبتلى وممتحن ومكلف، فقد جعله سميعًا بصيرًا، والسمع والبصر هما نافذة العقل على العالم الخارجي، وبدونهما لا تكليف ولا ابتلاء ولا امتحان! ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [الإنسان: 2]، والأذن في الإنسان هي آلة السمع التي ترسل موجات الكلام وجرس الأصوات إلى العقل (المخ) عن طريق أوتار (أعصاب) سمعية، ثم العقل، يميز ويحلل ويفند، ويزن ويحكم، ثم يعطي القرار، كل ذلك في أقل من ثانية، والقرار قد يكون صحيحًا صائبًا أو غير ذلك، وكذا العين، تنظر وتجمع ما تراه وتنقله عن طريق أوتار (أعصاب) بصرية إلى العقل (المخ)، ثم تسجل (كما تسجل الأصوات) على خلايا في (المخ)، ثم يترجم ذلك إلى قرارات، وقد تكون تلك القرارات صحيحة صائبة أو غير ذلك، وكما قد يخطئ السمع في التمييز بين الأصوات، فقد يخطئ البصر أيضًا، فقد يرى الإنسان الحزمة عودًا والعود حزمة، كما قد يرى الألوان على غير حقيقتها فيما يسمى بمرض "عمى الألوان"، أو "عشى الألوان"، وفي الحالتين قد يخطئ العقل حسب ما لديه من معلومات نقلت إليه عن طريق السمع أو البصر، وهما آلتان بشريتان محكومتان بقدرات محدودة، وفي حال الخطأ من الذي يصوب خطأ العقل؟ ومن المختص بالقدرات غير المحدودة؟
إن نطاق عمل السمع والبصر هو عالم الشهادة، فماذا عن عالم الغيب؟ إن الذي يصوب خطأ العقل هو الوحي، فهو المنزه عن الخطأ، وإن المختص بالقدرات اللامحدودة هو الوحي، وإن العالم بعالم الغيب والشهادة هو الله عز وجل، لذا كان لا بد من هداية الوحي: ﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 3]، والهداية نوعان: هداية الدلالة والإرشاد والبيان، وهداية التوفيق، وهي التي لا يملكها إلا الله عز وجل وحده، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [القصص: 56]، وفي قوله تعالى: ﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾، يقول القرطبي: (أي بيَّنَّا له سبيل التوحيد بنصب الأدلة عليه، ثم إن خلقنا له الهداية اهتدى وآمن، وإن خذلناه كفر، وجمع بين الشاكر والكفور نفيًا للمبالغة في الشكر، وإثباتها له في الكفر؛ لأن شكر الله تعالى لا يؤدي، فانتفت عنه المبالغة، ولم تنتف عن الكفر المبالغة، فقلَّ شكره لكثرة النعم عليه، وكثر كفره وإن قل مع الإحسان إليه..).
ومن مقتضيات التوحيد: الصبر على قضاء الله والرضا بحكمه، والمفاصلة مع الكفر وأهله: ﴿ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 24]؛ كما قال له: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ﴾ [الأحزاب: 1]، وهو أمر بترك طاعة الكافرين، وعدم موافقتهم، فهم في طريق، وأهل التوحيد في طريق لا يلتقيان، وإلى أن يقضي الله بين أهل التوحيد وأهل الكفر، فإن على أهل التوحيد الثبات والصبر مع مداومة الذكر وقيام الليل: ﴿ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ﴾ [الإنسان: 25- 26]، وليعلم أهل التوحيد أن آخر المطاف هو الفوز والدخول في رحمة الله والنجاة من عذابه: ﴿ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [الإنسان: 31].
د. أمين الدميري
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












توقيع : نزف القلم






[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3767[/img3]

عرض البوم صور نزف القلم   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اشهر مواقع تسوق عبر الانترنت ساندى الحكيم سوق مميــــز العـــام 0 05-16-2016 02:15 PM
برنامج نسخ و حرق الملفات على الإسطوانات CDBurnerXP 4.5.6.6097 + Portable مروان ساهر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية 0 04-23-2016 10:30 PM


الساعة الآن 10:32 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط