مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الأَسرَة والّمُجتَمَعْ ::: > •~ مميز الحياة الزوجية ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-26-2021, 09:16 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 60.74 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ مميز الحياة الزوجية ~•
لُغة الحَنان...هَل نُتقنها ؟

لُغة الحَنان...هَل نُتقنها ؟

كل اللغات تترجم بالقلم ، إلا لغة الرفق والحنان

فلا يترجمها سوى القلب , فلست أظن أن هناك قلبا

يخلو من صفة الحنان مهما بلغت قسوته ,
إلا أن يكون قلبا اسود خبيثا .
نعم قد تتفاوت درجات الحنان داخل القلوب ,
فمنها المقل ومنها المكثر، بل إن بعض الناس لديها

الكثير من الحنان لكنهم لا يحسنون التعبير عنه
بأي شكل من الأشكال .
فالحنان هو العملة التى لا يتداولها الناس ,
لكنهم جميعا في احتياج إليها , لذلك فإنها تعد

من أغلى و أسمى العملات ...

عملة نفتقدها في زمننا الحالي .
إنه هو اليد التى تربت على أكتافنا في منتصف الطريق , وهو الكلمة الرقيقة التي تداوى جروح قلوبنا في
اوقات الانكسار , نجده في من يكفكف دمعاتنا

عندما يغيب الجميع و لا يبقى
سوى أهل الحنان المقربين .
لذا نجد الأسرة التى يغيب عنها الحنان قد غاب عنها
كل شيء , بل لا ابالغ إذا قلت قد غابت عنها
المشاعر الانسانية .
فيا ليت كل زوجين يتحلوا بهذه الصفة ,
فالحنان بين الزوجين من أهم العوامل التي توحد
بين قلبي الزوجين فتظل على حالة من التواصل المستمر .
وارقى صور تقديم الحنان لتصبح الاسرة هي الحضن الدافئ لكل أفرادها و الملجأ الأمين لهم هي الأسس

التي أقامها ديننا الاسلامي العظيم ووضحها في

العلاقة التي يجب أن تكون بين الزوجين كما في
قوله تعالى
( ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا
لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة و رحمة إن في
ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الروم 21

فحنان الزوج على زوجته هو البوابة الأولى للدخول

إلى قلبها , يظهر باهتمامه بها في صحتها وفي مرضها , في شبابها و كبرها ، في صوابها وفي خطئها ..
ورغم أن الزوج قد يقوم بكل حقوقه الزوجية من النفقة
و تأمين السكن , لكن ببعض السلوكيات السيئة
البعيدة عن الحنان يترك بيتهما الحب والمودة و تمتد
كل آثار ذلك علي جميع الأسرة ، ذلك عندما

يغيب الزوج عن زوجته في الحوار أو التفقد أو

المبادلة الرقيقة أو كلمات التقدير والرحمة ،

فبالتدريج يفتقدا المودة و السكن النفسي ..
وقد يظهر حنان الزوجة علي زوجها عندما تقدر جهده الذي يبذله من أجلهم ، مخففة عنه تعبه بالكلمة الطيبة

و الابتسامة الصادقة .
ويظهر عندما تأخذ بيده في الأزمات و المحن

ووقت الضيق , محافظة على نفسه وعرضه وماله
وقت الرخاء و السعة ، وعندما تبعد عن كل ما يضايقه
و تجتهد في البحث عن راحته .
وعندما يكون الأبوان هكذا , فهم أهم العوامل المؤثرة على أبنائهم ، إذ هم عالمهم المحيط بهم المؤثر

عليهم بشكل مباشر .
وعندما تجف المشاعر بين الزوجين تنعكس على الأبناء , رغم انهم يحبون أولادهم جدا لكنهم لا يستطيعون
التعبير عن هذا الحب , مما يشعر الأبناء بفقدان الأمان .
فالأبناء يحتاجون لتيار عاطفي دافئ و جو أسرى ينعم بالألفة و المودة و المحبة و الحنان , ولن يتحقق هذا

إلا بتبادل الاحترام بين الأفراد مع حرص الأبوين
على التواجد النفسي والواقعي بشكل كبير مع الأبناء .
و الحنان يظهر هنا في استخدام الرفق و اللين في
التعامل معهم مع الحزم عند الضرورة فقط ,

وليعلم الأبوان أن الحزم المتكرر المتقارب لن يغير
السلوك التربوي عند الأبناء , بل يزرع فجوة بينهم , فسلوك الابن لا يتغير بشكل متعجل ,
بل يلزمه الوقت مع الاستمرار ليؤتي ثماره .
و قد يبطن الأبوان الحنان داخلهم لدى الأبناء
و يظهروه في صوره عكسية , ويظنون أن عزاءهم
في ذلك كون هدفهم هو إصلاحهم .
و قد تدمر هذه الأساليب المستخدمة لإصلاحهم

ثقتهم بأنفسهم كمقارنتهم مع إخوانهم و أصحابهم
أو النقد و التوبيخ أو التهديد المستمر أو التخويف
أو الصراخ , كل هذه السلوكيات تصدر من الأبوين
ليست بفرض القسوة و لكن حبا و خوفا عليهم ,
لكن كل أساليب الضغط هذه لا تولد إلا جفاء و
كرها و بعدا بين الآباء و الأبناء .
أما إذا كانت بينهم لغة حوار هادئة رقيقة حانية ,
فسيشعر الابن بمحبة والديه و حنانهم , و ستزيد
طمأنينة و ستهدأ نفسه , سيستقر سلوكه و سيعتدل

بمجرد أن لغة الحنان قد ترجمت بأسلوب طيب .
وكما يحتاج الأبناء الحنان من الآباء أيضا لا يقل

الآباء احتياجا للحنان من ناحية الأبناء خاصة في

كبرهم لقوله تعالى :

(إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما... )

والحنان لا يقتصر بين الآباء و الأبناء , و لكن يكون
بين الأبناء بعضهم البعض فالكبير يعطف

و يقدم الحنان لإخوته الصغار , و الصغير يرد

الحنان له بالاحترام و الشكر .
فبالكلمة الطيبة و الابتسامة الرقيقة و احتواء كل
منهما الآخر و الإيثار فيما بينهم و التخلق بالحلم

و الصبر و عدم تصلب كل منهما لرأيه و مبادرة

التسامح و العفو و الصفح , و مشاركة الأفراد بعضهم
في الأفراح و الأحزان , كل هذه الأمور قد تبنى

جسورا من الحنان يسيرون عليها تصل بهم إلى بر الأمان .












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط